كيف ساهم مقترح المبعوث الأمريكي في تقليل الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس؟

أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، في تقريره الذي نقل عن مصادر مطلعة، بوجود تفاؤل متزايد في البيت الأبيض حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وذلك بفضل اقتراح جديد قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

كيف ساهم مقترح المبعوث الأمريكي في تقليل الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس؟
كيف ساهم مقترح المبعوث الأمريكي في تقليل الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس؟

تفاصيل الاقتراح الأمريكي

خلال الأسبوعين الماضيين، قام ويتكوف بإجراء مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره رون ديرمر، بالإضافة إلى قادة حماس في الدوحة عبر الوسيط رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح.

ووفقًا للمصادر، يتضمن الاقتراح وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع إطلاق سراح خمسة رهائن في اليوم الأول ومثلهم في اليوم الأخير من فترة التهدئة.

وأشار أحد المصادر إلى أنه “إذا تحرك كل جانب ولو قليلاً، فقد نتوصل إلى اتفاق خلال أيام”.

التحديات والمواقف المتباينة

على الرغم من التفاؤل، تواجه المفاوضات تحديات كبيرة، حيث وصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف رد حماس على الاقتراح بأنه “غير مقبول تمامًا”، مما يعكس استمرار الخلافات حول بعض النقاط، مثل تسلسل إطلاق سراح الرهائن وشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني ومقتل أكثر من 1600 إسرائيلي.

وأفاد مسؤولون أمريكيون في البيت الأبيض بأن ترامب يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الصراع، بينما يبدو أن نتنياهو مصمم على مواصلة العملية العسكرية.

الوضع الإنساني والآمال المستقبلية

تستمر الحرب في غزة في التسبب في معاناة إنسانية كبيرة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الصحية.

ويأمل المجتمع الدولي أن يسهم الاقتراح الأمريكي في تخفيف حدة الصراع وتوفير فرصة للتوصل إلى اتفاق دائم يضمن سلامة المدنيين وعودة الرهائن.

في الختام، تظل الأنظار متوجهة نحو تطورات المفاوضات، حيث يأمل الجميع في أن تسهم الجهود المبذولة في تحقيق هدنة حقيقية تنهي معاناة المدنيين وتفتح الطريق أمام السلام الدائم.

ومنذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر عام 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,084 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بينما بلغت حصيلة الإصابات 123,308، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض