قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول في 16 مايو، إن موسكو أبدت استعدادها لمناقشة مقترحات السلام المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، وأكد فيدان أن الاجتماع كان صريحًا ووديًا، حيث تم تناول عدة ملفات مهمة، مثل المفاوضات بشأن أوكرانيا، ومحطة أكويو للطاقة النووية، والعلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، بالإضافة إلى التعاون القائم مع شركة غازبروم الروسية.

اقرأ كمان: بدعم من أمريكا، الجيش اللبناني يحقق نجاحاً في نزع سلاح حزب الله بالجنوب
مواقف الأطراف من وقف إطلاق النار
وأشار فيدان إلى أن المحادثات مع بوتين أسفرت عن تبادل وجهات النظر، مما سيساهم في تعزيز موقف تركيا خلال زيارته المرتقبة إلى كييف يومي 29 و30 مايو، وأوضح أن هذه الزيارة تهدف إلى نقل المواقف الروسية إلى الجانب الأوكراني، مؤكدًا أن تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية لتحقيق تسوية سلمية للنزاع.
وفيما يتعلق بمواقف الأطراف، أفاد فيدان بأن وقف إطلاق النار طويل الأمد يُعتبر الحل الأكثر واقعية إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن تركيا تمتلك بعض الصيغ التي ستشاركها مع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن تركيا ستستمر في جهودها الدبلوماسية المكوكية لتحقيق هذا الهدف.
مواضيع مشابهة: نائب أمريكي يدعو ترامب لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل بشكل فوري
الجهود التركية المستمرة للوساطة
أكد فيدان أن بلاده ستواصل دعمها للمفاوضات الرامية لتحقيق السلام الدائم والمستدام بين روسيا وأوكرانيا، وأشار إلى أن تركيا تلتزم بقوة بوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا، وتعمل على تعزيز التعاون المتعدد الأطراف لمواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة في المنطقة.
من جهة أخرى، أبدى البيت الأبيض تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفقًا لتقرير نشره موقع “أكسيوس”، فإن الولايات المتحدة تأمل في أن تسهم المقترحات المطروحة في سد الفجوات بين الأطراف المعنية، مما قد يؤدي إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة قريبًا.
وأشار التقرير إلى أن المحادثات بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والجانب الروسي أظهرت استعدادًا لمناقشة مقترحات السلام، رغم وجود بعض القضايا العالقة التي تحتاج إلى تسوية، وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده مستعدة لقبول مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بشرط التزام روسيا بذلك، وأشار إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون خطوة أولى نحو تسوية شاملة للنزاع، مؤكدًا أهمية الدعم الدولي في هذا الصدد.
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه لفكرة التهدئة، لكنه شدد على ضرورة معالجة عدة قضايا قبل تنفيذ أي اتفاق، من بينها وضع القوات الأوكرانية التي نفذت عمليات عسكرية في منطقة كورسك الروسية وآليات مراقبة وقف إطلاق النار لضمان امتثال الجانبين، وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى وجود “تفاؤل حذر” بشأن التوصل إلى اتفاق، رغم استمرار الخلافات حول بعض القضايا الجوهرية.
فيما يتعلق بالجهود التركية، أكد فيدان أن بلاده ستواصل دعمها للمفاوضات الرامية لتحقيق السلام الدائم والمستدام بين روسيا وأوكرانيا، وأشار إلى أن تركيا تواصل بحزم التزامها بوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا، وتعمل على تعزيز التعاون المتعدد الأطراف في مواجهة الأزمات الإنسانية المتصاعدة في المنطقة.
على الصعيد الأوروبي، رحب الاتحاد الأوروبي بموافقة أوكرانيا على مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن “الكرة الآن في ملعب روسيا”، وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن استعداد الاتحاد الأوروبي للقيام بدوره الكامل، إلى جانب شركائه، في مفاوضات السلام المقبلة.
من جانبه، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التطور الأخير بأنه “خطوة مهمة نحو السلام”، مؤكدًا أن المسؤولية الآن تقع على عاتق روسيا لإنهاء القتال.