الأمن السوري ينجح في إحباط تهريب شحنة مخدرات إلى السعودية

نجحت كوادر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا، جنوب سوريا، في إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من المواد المخدرة كانت معدة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية.

الأمن السوري ينجح في إحباط تهريب شحنة مخدرات إلى السعودية
الأمن السوري ينجح في إحباط تهريب شحنة مخدرات إلى السعودية

تفاصيل العملية

وفقًا لتقارير إعلامية، تم ضبط الشحنة المخدرة أثناء تفتيش إحدى الشاحنات المعدة للتصدير، حيث كانت المواد المخدرة مخبأة بعناية داخل الإرسالية، لم تُكشف بعد التفاصيل الدقيقة لنوع وكمية المواد المضبوطة، لكن هذه العملية تأتي في إطار جهود مكثفة تبذلها السلطات السورية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود.

تعزيز التعاون الأمني

تأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات بين سوريا والسعودية تحسنًا ملحوظًا، مع إعادة فتح السفارات وتبادل الزيارات الرسمية، يُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة تهريب المخدرات، الذي يُعد من القضايا المشتركة ذات الأولوية.

تُظهر هذه العملية التزام السلطات السورية بحماية أمنها الداخلي والمساهمة في استقرار المنطقة من خلال التصدي لشبكات التهريب العابرة للحدود.

تُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة عمليات ضبط مماثلة على معبر نصيب، الذي يُعتبر نقطة عبور رئيسية للتهريب بين سوريا والأردن، ففي يناير 2025، تم إحباط محاولة تهريب أكثر من 7 ملايين حبة كبتاغون كانت مخبأة داخل إرسالية بسكويت معدة للتصدير إلى السعودية، كما تم ضبط شحنة أخرى في أغسطس 2018، حيث عُثر على ملايين الحبوب المخدرة مخبأة داخل شاحنة محملة بمواد غذائية.

تُشير هذه الأحداث إلى تزايد نشاط شبكات التهريب عبر الحدود، مما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية والتعاون بين الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة.

من جهة أخرى، صرّح وزير الاقتصاد والصناعة السوري بأن سوريا تحتاج إلى 400 مليار دولار على الأقل لإعادة بناء اقتصادها، محذرًا من أن تقديرات الجهات الدولية غير كافية.

وقال محمد نضال الشعار: “نحتاج إلى 400 مليار دولار على الأقل لإعادة بناء اقتصاد جديد”

وجاءت تصريحاته على هامش القمة العربية للإعلام في دبي أمس الأربعاء، وفقًا لتقارير وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وأضاف أنه يتوقع تحسن العلاقات مع رفع أوروبا والولايات المتحدة العقوبات عن سوريا، مما سيؤدي إلى انتعاش العلاقات الدبلوماسية وزيادة الثقة.

وأضاف: “قريبًا جدًا، سترون السفارات الأجنبية تفتح أبوابها مجددًا في سوريا، أصبحنا الآن قادرين على الحديث عن شراكات جديدة وبناء اقتصاد جديد”