جدل حول تداول إجابات امتحان التربية الدينية للدبلومات الفنية وفتح تحقيق من وزارة التعليم

أثارت تداول إجابات امتحان مادة التربية الدينية لطلاب الدبلومات الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والاستياء بين الطلاب وأولياء الأمور، وذلك بعد بدء اللجنة بساعات قليلة صباح اليوم، حيث انتشرت صور لأسئلة الامتحان مصحوبة بإجابات مكتوبة على عدد من صفحات الغش الإلكتروني، مما أثار الشكوك حول حدوث غش إلكتروني في الامتحان.

جدل حول تداول إجابات امتحان التربية الدينية للدبلومات الفنية وفتح تحقيق من وزارة التعليم
جدل حول تداول إجابات امتحان التربية الدينية للدبلومات الفنية وفتح تحقيق من وزارة التعليم

وبحسب ما تم تداوله، فقد ظهرت صور ورقة الأسئلة مصحوبة بإجابات دقيقة يعتقد أنها صحيحة، ما يشير إلى حدوث تداول مبكر داخل بعض اللجان.

اقرأ أيضًا.

وفي أول رد رسمي، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنها بدأت تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية لمتابعة سير امتحانات الدبلومات الفنية، وأشارت إلى أنه سيتم تتبع مصدر الصور المتداولة ومعرفة اللجنة التي خرجت منها، عبر الكود المطبوع على الورقة الامتحانية.

الغش الإلكتروني مرفوض تمامًا

وأوضح مصدر مسؤول بالوزارة أن “الغش الإلكتروني ومخالفات اللجان أمر مرفوض تمامًا، وهناك تعليمات صارمة بمواجهة أي محاولات لتسريب الامتحانات أو تسهيل الغش داخل اللجان”، مضيفًا أن الوزارة تمتلك آليات تقنية حديثة لتحديد مصدر التسريب بدقة.

وتتكرر وقائع تداول امتحانات المواد غير المضافة للمجموع، مثل مادة التربية الدينية، والتي كثيرًا ما يُنظر إليها على أنها سهلة ولا تؤثر في التنسيق النهائي، وهو ما يعتبره البعض سببًا في تراخي بعض اللجان في تأمينها.

من جهتهم، عبر أولياء الأمور عن قلقهم من أن تتكرر هذه الظواهر في المواد الأساسية التي تبدأ لاحقًا، مطالبين بتشديد الرقابة على اللجان وتفعيل الإجراءات القانونية تجاه الصفحات التي تنشر المحتوى المسرب.

وتُجرى امتحانات الدبلومات الفنية بمختلف تخصصاتها (الصناعي – التجاري – الزراعي – الفندقي) خلال الأسبوع الجاري، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية، تشمل تفتيش الطلاب، وحظر دخول الهواتف المحمولة، وتكثيف المتابعة الإلكترونية للجان.

ومن المنتظر أن تُصدر الوزارة بيانًا رسميًا خلال الساعات القادمة يكشف تفاصيل الواقعة ونتائج التحقيقات الأولية، في محاولة لطمأنة الطلاب وأسرهم وحماية سير العملية الامتحانية من أي عبث أو تجاوز.