المبعوث الأمريكي توماس باراك يزور دمشق لأول مرة بعد تعيينه رسمياً

يصل المبعوث الأمريكي الجديد إلى دمشق، اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ تعيينه الرسمي.

المبعوث الأمريكي توماس باراك يزور دمشق لأول مرة بعد تعيينه رسمياً
المبعوث الأمريكي توماس باراك يزور دمشق لأول مرة بعد تعيينه رسمياً

وصرح دونالد ترامب بأن توماس باراك، المبعوث الأمريكي الجديد إلى دمشق، يدرك تمامًا الإمكانيات الكبيرة للتعاون مع سوريا.

وفي منشور له على موقع الخارجية الأمريكية عبر منصة إكس، أعرب ترامب عن سعادته بتولي توماس باراك منصب المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا، حيث أكد أنه على دراية كاملة بوجود فرص كبيرة للعمل مع دمشق من أجل تحسين العلاقات، وإرساء السلام، ووقف التطرف في الشرق الأوسط.

وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب عن تعيين توم باراك، الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى تركيا وكان مستشارًا مقربًا منه، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، ويأتي هذا التعيين في وقت حساس بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، مما يتيح فرصة لإعادة تقييم العلاقات بين واشنطن ودمشق.

خلفية التعيين

توم باراك، الذي تم تعيينه سفيرًا لدى تركيا في ديسمبر 2024، قدم أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مايو 2025، وفي 23 مايو 2025، تم تعيينه أيضًا مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، مما يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتوسيع نطاق الحوار مع القيادة السورية الجديدة.

أهداف التعيين

باراك، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع الرئيس ترامب، سيعمل على تنفيذ استراتيجية الإدارة الأمريكية في سوريا، والتي تشمل:

  • دعم جهود مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي
  • تسهيل إعادة إعمار سوريا بعد سنوات من الحرب
  • تعزيز التعاون مع الحكومة السورية المؤقتة بقيادة أحمد الشعارا

وتأتي هذه الخطوة بعد رفع الإدارة الأمريكية للعقوبات عن سوريا في مايو 2025، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها “إشارة إيجابية” نحو تحسين العلاقات.

ردود الفعل

ورحبت الحكومة السورية بالقرار الأمريكي، معتبرة إياه خطوة نحو تخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، بينما أعربت بعض الأطراف الإقليمية عن قلقها من التقارب الأمريكي مع دمشق، خاصة في ظل التغييرات السياسية في المنطقة
ويمثل تعيين توم باراك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، ويعكس رغبة الولايات المتحدة في الانخراط بشكل أكبر مع القيادة السورية الجديدة، وسيكون من المهم متابعة تطورات هذا الملف في الأشهر القادمة لتقييم تأثيره على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية.