انضمت نجمة البوب العالمية دوا ليبا إلى حوالي 300 من المشاهير البريطانيين في توقيع رسالة مفتوحة اليوم الخميس، تطالب الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وذلك بعد مناشدات مشابهة من محامين وكتاب معروفين.

مقال مقترح: رئيس أركان الجيوش الفرنسية يثني على مساهمة مصر في تعزيز الأمن بالشرق الأوسط
قدّم ممثلون وموسيقيون ونشطاء وشخصيات عامة أخرى هذه الرسالة، مطالبين رئيس الوزراء كير ستارمر بإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في الأوضاع المأساوية في غزة.
عبّرت دوا ليبا عن استيائها العميق من الحرب في غزة، حيث انتقدت العام الماضي الهجوم الإسرائيلي ووصفت الوضع بأنه “إبادة جماعية”.
من جهتها، نفت إسرائيل مرارًا مزاعم الإبادة الجماعية، مؤكدة أن حملتها العسكرية تهدف إلى القضاء على حماس بعد الهجوم المميت الذي نفذه المسلحون الفلسطينيون في أكتوبر 2023.
ومن بين الموقعين الآخرين الممثلون بنديكت كومبرباتش، وتيلدا سوينتون، وريز أحمد، بالإضافة إلى الموسيقيين بالوما فيث، وآني لينوكس، وفرقة ماسيف أتاك.
نص الرسالة
جاء في الرسالة الموجهة إلى زعيم حزب العمال كير ستارمر: “لا يمكنك أن تصف الأمر بـ’غير المحتمل’ وتواصل إرسال الأسلحة”، وقد نظمت هذه الحملة مؤسسة “تشوز لاف” (Choose Love) التي تُعنى بالمساعدات الإنسانية والدفاع عن حقوق اللاجئين
استمرت الرسالة بالقول: “لا يُمكن لأطفال غزة الانتظار دقيقة أخرى. يا رئيس الوزراء، ماذا ستختار؟ التواطؤ في جرائم الحرب، أم الشجاعة للتحرك؟”
وقع أيضًا على الرسالة المذيع الرياضي غاري لينيكر، الذي استقال من منصبه في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بعد نشره منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن صورًا معادية للسامية.
وصول المساعدات الإنسانية
حثّ الموقعون الحكومة البريطانية على ضمان “وصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى جميع أنحاء غزة”، والتوسط في “وقف إطلاق نار فوري ودائم”، و”تعليق جميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل فورًا”.
في وقت سابق من هذا الشهر، انتقد ستارمر الهجوم العسكري الإسرائيلي “الفظيع” المتجدد على غزة، ووعد باتخاذ “إجراءات ملموسة إضافية” إذا لم يتوقف، دون أن يُفصّل ماهية هذه الإجراءات.
تعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
في سبتمبر الماضي، علّقت الحكومة البريطانية 30 ترخيصًا من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرةً إلى وجود “خطر واضح” من إمكانية استخدامها في انتهاك القانون الإنساني.
الانتهاكات الإسرائيلية
ازداد الغضب العالمي بعد أن أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس، وصعّدت عملياتها العسكرية هذا الشهر، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص في غضون شهرين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس.
كما أثار الوضع الإنساني قلقًا ومخاوف من المجاعة بعد حصار دام شهرين على دخول المساعدات إلى القطاع المدمر.
وحذّر أكثر من 800 محامٍ بريطاني، بمن فيهم قضاة في المحكمة العليا، ونحو 380 كاتبًا بريطانيًا وأيرلنديًا، من ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” في غزة في رسائل مفتوحة هذا الأسبوع.
مواضيع مشابهة: تحليق الطائرات المسيّرة بالقرب من المبنى الرئاسي في كييف يثير حالة من الاستنفار الأمني
أسفرت هجمات حماس عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، في هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية، كما احتجز المسلحون 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا.
أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي شُنّ ردًا على ذلك عن مقتل 54,084 شخصًا، معظمهم من المدنيين، في غزة، وفقًا لوزارة الصحة، ونزوح ما يقرب من جميع سكانها، وتدمير مساحات شاسعة من القطاع المحاصر.