يائير لابيد يدعو إلى قبول خطة ويتكوف فورًا لإنهاء حرب غزة

قال يائير لابيد، خلال مشاركته في مؤتمر “إسرائيل ستنتصر” الذي تنظمه مؤسسة “بيرل كاتسنلسون” في تل أبيب، إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تعلن قبولها العلني والفوري لخطة المبعوث الأمريكي الخاص، لوقف إطلاق النار في غزة.

يائير لابيد يدعو إلى قبول خطة ويتكوف فورًا لإنهاء حرب غزة
يائير لابيد يدعو إلى قبول خطة ويتكوف فورًا لإنهاء حرب غزة

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن لابيد قوله: “يجب على إسرائيل أن توافق على الخطة التي أعلن عنها الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف هذا الصباح، علنًا وفورًا”

وأضاف: “أذكّر نتنياهو بأنني أؤيد هذا المخطط، حتى إذا حاول بن غفير وسموتريتش إفشاله”

خطة ويتكوف

وتتضمن الخطة، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، هدنة لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، تتخللها مرحلتان لإطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين لدى حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما تنص المسودة على تسليم حركة حماس 18 جثة لجنود ومدنيين إسرائيليين تحتفظ بها في غزة، في إطار الصفقة.

ويأتي تصريح لابيد في ظل انقسام سياسي داخلي في إسرائيل، مع تصاعد الضغوط الأميركية والدولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في القطاع.

خلافات داخل إسرائيل

يأتي موقف لابيد في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي تصاعدًا في الخلافات بين أعضاء الحكومة حول كيفية إدارة الحرب على غزة، ومستقبل المفاوضات مع حركة حماس، فبينما يرفض وزراء في اليمين المتشدد، مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، أي تسوية قد تتضمن وقفًا لإطلاق النار دون “حسم عسكري كامل”، ترى المعارضة وبعض القيادات الأمنية أن الوقت قد حان لاعتماد مسار دبلوماسي يقلّل من الخسائر ويعيد المحتجزين الإسرائيليين.

وتعكس تصريحات لابيد محاولة لإظهار بديل سياسي معتدل قادر على التعاون مع الشركاء الدوليين، وخاصة الولايات المتحدة، التي كثفت مؤخرًا جهودها لدفع الطرفين نحو اتفاق مؤقت يفتح المجال لحل طويل الأمد.

وتُعد خطة ويتكوف محاولة أمريكية جديدة لكسر الجمود في المفاوضات، بعد أشهر من التعثر في التوصل إلى هدنة دائمة، ووفقًا لمحللين إسرائيليين، فإن قبول هذه المبادرة قد يفتح نافذة فرص لإعادة ترتيب الأوراق السياسية في المنطقة، خاصة مع تزايد الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية لوضع حد للعمليات العسكرية التي أوقعت آلاف القتلى من المدنيين في غزة، وخلقت أزمة إنسانية خانقة.

ويرى مراقبون أن موقف لابيد قد يُكسبه دعمًا شعبيًا متزايدًا، خصوصًا بين العائلات التي تنتظر عودة أقاربها المحتجزين، ويعكس في الوقت ذاته فجوة متنامية بين الحكومة والمعارضة بشأن مستقبل الحرب ومسار الحل السياسي.