أعلن الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيته الجديدة لتعزيز الأمن في البحر الأسود، حيث تهدف هذه الخطوة إلى مواجهة التهديدات الروسية المتزايدة وتحسين البنية التحتية الدفاعية الإقليمية.

مقال مقترح: ترامب يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا ويشير إلى احتمال انسحابه من مفاوضات السلام
تعزيز التعاون الإقليمي
قالت كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الرئيسيين في المنطقة، بما في ذلك أوكرانيا وتركيا، لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة، وأضافت أن أولويات الاتحاد تشمل تحسين الأمن في البحر الأسود، خاصة في ظل الهجمات الروسية على الموانئ وطرق الشحن.
شوف كمان: الخارجية الإيطالية تدعو لوقف الحرب وتؤكد أن طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول
تطوير البنية التحتية الدفاعية
تتضمن الاستراتيجية استثمار الاتحاد الأوروبي في تطوير البنية التحتية الإقليمية مثل الموانئ والسكك الحديدية والمطارات لاستيعاب المعدات العسكرية الثقيلة، وأكدت كالاس أن هذا سيساعد على ضمان “تواجد القوات أينما دعت الحاجة عند الحاجة”.
إنشاء مركز للأمن البحري
يخطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء مركز للأمن البحري في البحر الأسود، ليكون بمثابة نظام الإنذار المبكر الأوروبي في المنطقة، وقالت كالاس إن المركز سيزيد من الوعي الظرفي ويساعد الاتحاد الأوروبي على حماية بنيته التحتية الحيوية، وأضافت أن موقع المركز ونموذجه التشغيلي وتكاليفه لم تُحدد بعد.
تعزيز مراقبة البنية التحتية البحرية
تشمل الاستراتيجية تعزيز مراقبة الملكية الأجنبية للموانئ وغيرها من المرافق الرئيسية، بالإضافة إلى تطوير ممرات طاقة جديدة وروابط نقل وبنية تحتية رقمية مع الشركاء الإقليميين، كما سيستثمر الاتحاد في جاهزية المجتمعات الساحلية والاقتصاد البحري للتعامل مع الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب والاستجابة لمخاطر تغير المناخ.
استجابة دول البحر الأسود
تسعى حكومات أوكرانيا ومولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تعتبر جورجيا وتركيا دولتين مرشحتين للانضمام، على الرغم من أن مساعيهما للانضمام مجمدة حاليًا، وقد اقتربت أرمينيا من الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، بينما تربط أذربيجان علاقة معقدة مع روسيا والاتحاد الأوروبي، تأتي هذه الاستراتيجية في وقت حساس، حيث يشهد البحر الأسود توترات متزايدة نتيجة للأنشطة العسكرية الروسية، مما يستدعي تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير البنية التحتية الدفاعية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
دعم الشركاء الإقليميين
يؤكد الاتحاد الأوروبي على أهمية تعزيز التعاون مع شركائه الإقليميين، بما في ذلك أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان، لتطوير ممرات طاقة جديدة، وروابط نقل، وبنية تحتية رقمية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والأمني في المنطقة.
التحديات المستقبلية
رغم الجهود المبذولة، يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة في تنفيذ هذه الاستراتيجية، بما في ذلك التوترات السياسية مع روسيا، والاختلافات في أولويات الدول الأعضاء، والضغوط الاقتصادية، ومع ذلك، يرى المسؤولون الأوروبيون أن هذه الخطوات ضرورية لضمان أمن واستقرار البحر الأسود في المستقبل، من خلال هذه الاستراتيجية، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دوره كقوة فاعلة في ضمان الأمن والاستقرار في البحر الأسود، والتصدي للتحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.