أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي عن إحباطه 85 هجومًا إلكترونيًا إيرانيًا منذ بداية عام 2025، استهدفت شخصيات بارزة في إسرائيل، بما في ذلك مسؤولين أمنيين، سياسيين، أكاديميين وصحفيين.

ممكن يعجبك: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مطار صنعاء وتدمير طائرة للحوثيين
محاولات تصيد احتيالي
ووفقًا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، كانت هذه الحملات الإلكترونية متنوعة، وتهدف إلى الوصول إلى الأجهزة والحسابات الرقمية للضحايا بغرض جمع معلومات حساسة.
وأوضح “الشاباك” أن الهدف من هذه الهجمات هو استخدام البيانات الاستخباراتية المسروقة لشن هجمات مستهدفة داخل إسرائيل، عبر عملاء محليين قد يتم تجنيدهم لهذا الغرض.
وأشار التقرير إلى أن معظم هذه المحاولات تمت عبر البريد الإلكتروني، أو تطبيقات مثل واتساب وتيليجرام، حيث يتم إرسال روابط مزيفة أو تطبيقات خبيثة لسرقة بيانات اعتماد المستخدمين وتثبيت برامج تجسس.
كما ذكر “الشاباك” أنه رغم تعقيد الهجمات، إلا أنها يمكن أن تُحبط بفضل اليقظة والتعاون مع السلطات الأمنية.
وفي إحدى الحالات، حاول عميل إيراني انتحال شخصية سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس، في محاولة لاستدراج مواطن إسرائيلي، ومع ذلك، تمكن الضحية من التعرف على الخداع وأبلغ السلطات، مما أسهم في إحباط الهجوم قبل حدوث أي ضرر.
حملة موسعة تهدف إلى زعزعة استقرار إسرائيل
وقد أكدت التحقيقات أن هذه الهجمات تشكل جزءًا من حملة موسعة تهدف إلى زعزعة استقرار إسرائيل داخليًا، من خلال استهداف شخصيات ذات تأثير في مجال السياسة والأمن، وحذر الخبراء من أن هذه الأنواع من الهجمات يمكن أن تصبح أكثر تعقيدًا في المستقبل، ما يتطلب من إسرائيل تعزيز أنظمتها الأمنية الإلكترونية لضمان حماية المعلومات الحساسة.
اقرأ كمان: الرئيس الإندونيسي يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع إسرائيل بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية
كما أشار “الشاباك” إلى أن تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية المحلية والدولية يعد أمرًا حاسمًا في التصدي لهذه التهديدات المتزايدة.
وأكد “الشاباك” أيضًا أن إيران تستمر في استخدام وسائل وتقنيات متطورة لتحسين فعالية هجماتها الإلكترونية، وهو ما يجعل من الضروري على إسرائيل تعزيز استراتيجياتها الدفاعية في هذا المجال، وبحسب بعض المصادر الأمنية، فإن هذه الهجمات لم تقتصر فقط على محاولات التصيد الاحتيالي، بل امتدت أيضًا إلى استهداف شبكات البنية التحتية الحيوية والإلكترونية في إسرائيل.
ويعكف جهاز الأمن الإسرائيلي على تطوير أنظمة متقدمة للكشف عن هذه الهجمات في وقت مبكر ومنع تنفيذها، حيث أشار إلى أن التصدي لمثل هذه الهجمات يتطلب تنسيقًا عميقًا مع شركات التكنولوجيا العالمية، بما في ذلك شركات البرمجيات الكبرى مثل “مايكروسوفت” و”جوجل”، للحد من تأثير البرامج الضارة التي قد تؤثر على الأنظمة الحيوية في الدولة.