شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، يوم الأربعاء الماضي لحظة فارقة، حيث أثارت محررة “نيوز رووم” ليلى العبد قضية “الأوفر برايس” في بيع أسطوانات البوتاجاز، وذلك خلال مواجهة مباشرة مع وزير البترول.

مقال له علاقة: ورشة فنية لطي الورق ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة في السويس
هذه المداخلة عبرت عن معاناة المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية نتيجة التلاعب في أسعار أسطوانات البوتاجاز، بجرأة وشفافية، وقد لاقت ردود فعل واسعة وإيجابية من الصحفيين والكتّاب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد العديد من المتابعين أن مداخلة الزميلة ليلى العبد تجسد دور الصحفي الحقيقي في التعبير عن صوت الناس، بعيدًا عن المجاملة والتزييف.
✏️ أنور الهواري – الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام:
“المواجهة الصادقة والشجاعة من الصحفية الفاضلة الأستاذة ليلى العبد مع وزير البترول حول معاناة الفقراء من التلاعب في أسعار أنابيب الغاز تمثل نموذجًا مشرفًا لما ينبغي أن تكون عليه الصحافة.”.
خليل العوامي – كاتب صحفي:
“لم نشهد نقاشًا حقيقيًا بين صحفي ووزير منذ زمن بعيد… هكذا يجب أن يكون دور الصحفي، لسان حال الناس، وليس مجرد ناقل لتصريحات المسؤولين دون مناقشة جادة وأسئلة حقيقية.”.
✏️ د. مصطفى الطوبجي – باحث في التاريخ السياسي:
وزير البترول كان قد عقد مؤتمرًا صحفيًا لعرض بعض تقارير الوزارة، وحضرت الصحفية المحترمة ليلى العبد المؤتمر، حيث طرحت بعض النقاط المهمة، فأسطوانة البوتاجاز التي ثمنها 200 جنيه، تُباع من قبل الشركات الحكومية للمواطنين بـ 250 جنيه، وعندما تحدثت مع الموظف المسؤول عن التوزيع، أخبرها بأن تشتري الأنبوبة من الحكومة، وعندما علم مسؤول المستودع أنها صحفية، عرض عليها إحضار الأنبوبة إلى منزلها بـ 200 جنيه.
ما قالته الصحفية يعكس وضعًا متكررًا في وزارات وجهات حكومية عديدة، وعلى مستويات إدارية مختلفة، حيث تأتي التعليمات من أعلى بهدف معين، لكن آليات التنفيذ في المستويات الإدارية المختلفة تؤدي إلى نتائج مختلفة تمامًا.
علي جمال التركي – كاتب:
✊ لماذا ينبغي علينا الإشادة بموقف الزميلة الصحفية ليلى العبد مع وزير البترول؟
لأنها لم تدافع فقط عن السعر، بل دافعت عن الحق وحرية الناس في أن يُسمع صوتهم، فعندما تنقل الصحفية معاناة الناس من استغلال التجار وارتفاع أسعار البوتاجاز، فإنها لا تؤدي عملها فحسب، بل تعزز حرية الصحافة التي تمثل حجر الزاوية لأي مجتمع عادل ونزيه.
🗞️ أهمية حرية الصحافة تتجلى بوضوح في:
✅ 1. كشف الحقيقة
بدون إعلام حر، كانت هذه الأزمة ستبقى مدفونة، والناس ستعاني في صمت، لكن عندما قالت الصحفية: “هناك مشكلة”، بدأ الناس يتحدثون، وبدأت الجهات المعنية تفكر في التحرك.
✅ 2. محاسبة المسؤولين
الصحافة الحرة تستطيع أن تسأل: “أين الرقابة؟ لماذا ارتفعت الأسعار؟ ومن المستفيد من الأزمة؟”، أسئلة تجعل المسؤول يفكر ألف مرة قبل أن يتجاهل الخطأ.
✅ 3. حماية المواطن البسيط
ليس كل شخص قادرًا على إيصال صوته، ولكن الصحافة الحرة هي “ميكروفون الناس”، وما قالته الصحفية كان لسان حال آلاف العائلات التي لم يسمعها أحد.
✅ 4. دعم الشفافية ومحاربة الفساد
أي احتكار أو تلاعب لا يمكن أن يستمر في النور، وحرية الصحافة هي “النور” الذي يكشف الملفات، ويضيء الطريق.
🧠 الخلاصة:
الإشادة بالصحفية ليست مجرد تقدير شخصي، بل هي إشادة بالإعلام المسؤول والحر الذي يسهم في بناء مجتمع أقوى، وإشادة بكل كلمة صادقة ترفع معاناة الناس من تحت التراب إلى العلن، فحرية الصحافة ليست رفاهية، بل هي ضمانة العدالة، وعدسة الحقيقة، وسلاح الضعفاء.
🎙️ محمد عادل – صحفي:
من نفس التصنيف: تداول 16 ألف طن و999 شاحنة من البضائع العامة والمتنوعة في موانئ البحر الأحمر
“” الصحفى محمد عادل “.
يا شعب مصر، شاهدوا هذا الفيديو 👇 زميلتنا الصحفية المحترمة الأستاذة ليلى العبد، اشتكت لوزير البترول من الفساد والسمسرة الموجودة في أنابيب البوتاجاز، وعبرت عنكم بحرقة شديدة لأنها واحدة منكم وتعاني مثلما تعانون، انظروا كيف تكون الصحافة صوت الشعب الحقيقي، أعلم أن هناك الكثير من الصحفيين الذين قد يشعرون بالخجل عند مشاهدة هذا الفيديو لأنهم لا يجرؤون على مهاجمة وزير البترول أو أي مسؤول آخر، لأن الوزراء بالنسبة لهم مقدسون، لكن هذه ليست الطريقة الصحيحة للعمل، فخور بك يا أستاذة ليلى، ويكفيك شرف أنك صحفية بحق وحقيقي في نظر نفسك وزملائك والشعب كله، فأنت لا تدافعين فقط عن الغلابة، بل تكشفين أيضًا في نفس الوقت عن الصحفيين الذين لا يختلفون عن الموظفين الحكوميين الروتينيين، والذين ليس لديهم علاقة بالصحافة، ولو كان “علم الصحافة” رجلًا لطردهم من بلاط صاحبة الجلالة.