في تراجع واضح عن تصريحاته السابقة بشأن نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أن بلاده ستقوم بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس “في الوقت المناسب” مما فسره البعض على أنه مؤشر لتقليص الاندفاع نحو هذه الخطوة التي كانت متوقعة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.

شوف كمان: حريق مدمر في غابة هوارة بالمغرب يدمر أكثر من 70 فدانًا
جمهورية التشيك ونقل سفارتها إلى القدس
تعتبر جمهورية التشيك واحدة من أبرز الحلفاء الأوروبيين لإسرائيل على الساحة الدولية، وقد دعمت مواقفها في العديد من الأحيان، حتى عندما تطلب الأمر مخالفة الإجماع الأوروبي في تصويتات الأمم المتحدة المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط.
بعد اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، ألمح فيالا إلى إمكانية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس خلال أشهر قليلة، ولكنه عاد يوم الخميس ليؤكد أن هذه الخطوة لا تزال مؤجلة، مع تأكيده على ضرورة حدوثها في المستقبل.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ التشيكي، قال: “دعونا نكون واضحين: جمهورية التشيك ستنقل السفارة، لأن هذه الخطوة صائبة، المسألة ليست (هل سننقلها؟) بل (متى سننقلها؟)”
جمهورية التشيك ونقل سفارتها إلى القدس
إسرائيل في حالة حرب
أوضح رئيس الوزراء أن اتخاذ هذه الخطوة يجب أن يتم في توقيت مناسب، بحيث لا تكون إسرائيل في حالة حرب مع حركة حماس في قطاع غزة، ومن الأفضل أن تأتي هذه الخطوة في سياق توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل شركاء جدد في المنطقة، مما من شأنه أن يُهيّئ مناخًا أكثر استقرارًا.
وأضاف: “دعونا نتحلى ببعض الصبر، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نكون مستعدين للمضي قدمًا عندما تحين اللحظة المناسبة”
جمهورية التشيك ونقل سفارتها إلى القدس
جمهورية التشيك
افتتحت جمهورية التشيك مكتبًا دبلوماسيًا في القدس عام 2021، وهي خطوة أثارت في حينها اعتراضات من السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، التي اعتبرت هذه الخطوة خروجًا عن الإجماع الدولي الرافض للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل إلى تسوية نهائية للصراع.
وإذا ما مضت براغ في قرارها، فستكون أول دولة من دول الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها إلى القدس، والثانية من بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الولايات المتحدة، التي اتخذت هذه الخطوة في عام 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
شوف كمان: بكين تُصعّد برسالة نارية بهبوط قاذفات «H-6» الاستراتيجية في جزر متنازع عليها
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر القدس عاصمتها الأبدية غير القابلة للتجزئة، بينما يرفض معظم المجتمع الدولي هذا الاعتراف، ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية – التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمّتها لاحقًا – عاصمةً للدولة الفلسطينية المنشودة.