التنحي وسيارة شاومي .. صفعتان لإيلون ماسك

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك انسحابه الكامل من الساحة السياسية وتنحيه عن أي مهام حكومية في الولايات المتحدة بعد فترة من شغله منصبًا مهمًا في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

التنحي وسيارة شاومي .. صفعتان لإيلون ماسك
التنحي وسيارة شاومي .. صفعتان لإيلون ماسك

وفي صفعة أخرى، تلقى عملاق التكنولوجيا نبأ آخر يهدد شركة تسلا بإطلاق شركة شاومي الصينية لسيارتها الجديدة اليوم الخميس.

 

تقليص الإنفاق غير الضروري

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، توجه ماسك بالشكر للرئيس ترامب مع اقتراب نهاية فترة خدمته في الحكومة.

صفعتين على وجه إيلون ماسك ويوم عاصف

وقال: “مع اقتراب انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري، مهمة إدارة الكفاءة الحكومية ستزداد قوة بمرور الوقت، إذ ستصبح أسلوب حياة في كافة قطاعات الحكومة”

ويُعد انسحاب ماسك من العمل الحكومي تحولًا كبيرًا في مسيرته، خاصةً أنه لعب خلال الأشهر الماضية دورًا رئيسيًا في محاولة ترشيد الإنفاق داخل أجهزة الدولة الأمريكية.

 

تحدٍ جديد من الصين

وفي تطور آخر يمثل تحديًا كبيرًا لماسك وشركته “تيسلا”، أطلقت شركة شاومي الصينية يوم الخميس سيارتها الكروس أوفر التي طال انتظارها تحت اسم YU7، والتي يرى مراقبون أنها قد تشكل أول منافسة حقيقية في السوق الصينية لسيارة Tesla Model Y، والتي تُعد من أكثر السيارات مبيعًا في البلاد.

وصرح “تو لي”، المؤسس والمدير الإداري لشركة “Sino Auto Insights” المتخصصة في دراسة سوق السيارات الصينية، بأن “العديد من الناس يتوقعون أن تؤثر هذه السيارة سلبًا على مبيعات موديل Y في الصين تحديدًا”.

وأضاف لي أن تصميم شاومي الجديد مستوحى بوضوح من علامات تجارية كبرى، وقال: “إذا نظرت جيدًا، ستبدو وكأنها سيارة فيراري رياضية متعددة الاستخدامات”، في إشارة إلى طراز “بوروسانجوي” الشهير من شركة فيراري

ولم تكن هذه المقارنة الوحيدة، إذ سبق أن قورنت سيارة شاومي الأخرى SU7، بسيارة بورش تايكان، فيما تمكن النموذج الأولي من نسخة SU7 Ultra عالية الأداء من التفوق على سيارات من شركات بورش وتيسلا و”ريماك” المتخصصة في السيارات الكهربائية الفائقة خلال اختبارات الأداء على حلبة “نوربورغرينغ” الألمانية الشهيرة.

صفعتين على وجه إيلون ماسك ويوم عاصف

تحديات السلامة والتسويق

ورغم هذا التقدم التكنولوجي اللافت، تواجه شاومي تحديات كبيرة على صعيد السلامة العامة والتسويق، فقد أسفر حادث تصادم مروع في أواخر شهر مارس عن مقتل ثلاثة أشخاص، مما دفع الحكومة الصينية إلى فرض قيود مشددة على طرق تسويق شركات صناعة السيارات، وخاصة فيما يتعلق باختبارات المركبات ذاتية القيادة.

وحول هذا الأمر، علّق “سام أبو الصمد”، نائب رئيس قسم أبحاث السوق في شركة “تيليمتري”، قائلاً: “من المهم مراقبة مبيعات شاومي خلال العام المقبل لمعرفة ما إذا كان هناك أي تأثير على ثقة المستهلكين”، وأضاف: “إذا استطاعوا إثبات سلامة سياراتهم للمستهلكين وللجمهور، فقد يكون أداؤهم جيدًا”

 

منافسة محتدمة في سوق شرسة

لكن الطريق أمام شاومي ليس مفروشًا بالورود، إذ يشهد سوق السيارات الكهربائية في الصين منافسة شرسة للغاية، مع وجود عمالقة مثل شركة BYD التي تهيمن على جزء كبير من السوق المحلي، بالإضافة إلى شركات ناشئة طموحة ومصنعين دوليين كبار.

وفي هذا السياق، شدد “تو لي” على أن “شاومي ستحتاج إلى توسيع محفظة منتجاتها، والبدء في البحث عن فرص نمو على المستوى الدولي”، مضيفًا: “إنهم سيواجهون منافسة ضارية داخل الصين، ولا أعلم ما إذا كانوا سيتمكنون من تحقيق النجاح الساحق الذي حققته BYD”