إيطاليا تتولى علاج الطفل الناجي من أبناء الطبيبة آلاء النجار

استجابت الحكومة الإيطالية لمناشدة إنسانية أطلقها عم الطفل الفلسطيني، الناجي من غارة جوية إسرائيلية مدمرة على غزة، والتي أودت بحياة أشقائه التسعة، وهم أطفال الطبيبة الغزوية آلاء النجار.

إيطاليا تتولى علاج الطفل الناجي من أبناء الطبيبة آلاء النجار
إيطاليا تتولى علاج الطفل الناجي من أبناء الطبيبة آلاء النجار

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام، عرضت الحكومة الإيطالية استقبال الطفل المصاب لتلقي العلاج الطبي في إيطاليا، بعد أن فقد تسعة من أشقائه في القصف.

الحكومة الإيطالية تعرض علاج آدم النجار

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية عن استعداد الحكومة لنقل الطفل، آدم النجار، إلى الأراضي الإيطالية لتلقي العلاج اللازم، مشيرة إلى أنها “تدرس حاليًا جدوى تنفيذ هذه العملية الطبية واللوجستية”.

آدم، البالغ من العمر 11 عامًا، يرقد في حالة حرجة داخل مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، وهو أحد المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل في جنوب قطاع غزة رغم الدمار الواسع، تعرض منزل عائلته لقصف جوي في 25 مايو، ما أسفر عن مقتل أشقائه التسعة وإصابة والده، الطبيب حمدي النجار، بجروح خطيرة، فيما كانت والدته، الطبيبة آلاء، تعمل وقتها في نفس المستشفى الذي يُعالج فيه ابنها وزوجها.

الحكومة الإيطالية تعرض علاج آدم النجار

الطبيبة آلاء النجار: أم فقدت 9 من أبنائها دفعة واحدة

وفي تصريح لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، أوضح عم الطفل، علي النجار، أن آدم يعاني من إصابات متعددة تشمل حروقًا في أنحاء جسده، ورضوضًا في الرأس، وكسرًا في يده اليسرى، إضافة إلى عجزه عن الحركة، وأشار إلى أن مستشفى ناصر غير مجهز لتقديم الرعاية المتقدمة التي يحتاجها الطفل في حالته الحرجة.

وأضاف علي النجار في مناشدته المؤثرة: “يجب نقله فورًا إلى مستشفى حقيقي خارج قطاع غزة، أناشد الحكومة الإيطالية أن تتحرك، أن تأخذه، فلينقذه الإيطاليون”

وتأتي هذه المبادرة الإيطالية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ونقص المعدات الطبية والكوادر اللازمة لعلاج الحالات الحرجة، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي واستهداف البنية التحتية الصحية.

الحكومة الإيطالية تعرض علاج آدم النجار

آلاء النجار.. خنساء العصر الحديث

في واحدة من أبشع المجازر التي شهدها قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، فقدت طبيبة غزية تُدعى آلاء النجار، طبيبة الأطفال في مجمع ناصر الطبي، أطفالها التسعة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن الغارة وقعت فجر الجمعة، وأسفرت عن تدمير المنزل بالكامل، مما تسبب في اندلاع حريق هائل التهم جثث الضحايا، وأدى إلى تفحم معظمها إلى درجة يصعب معها التعرف على الهويات دون فحوص دقيقة.