علق الكاتب الصحفي أحمد الدريني على بيان مجلس الوزراء الذي يتعلق بالعسل المغشوش.

ممكن يعجبك: التنمية المحلية تستعرض تطوير مسار العائلة المقدسة بالتعاون مع فولبرايت مصر
وكتب أحمد الدريني عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: “مجلس الوزراء أصدر بيانًا بخصوص قضية العسل المغشوش، ومن الواضح من ردود فعل الناس في التعليقات أن البيان يحتاج إلى توضيح إضافي يعتمد على إجراءات مختلفة ومنطق جديد في معالجة المسألة، هذا من الناحية النظرية”
إدارة أزمة التشكيك
وتابع الدريني: “لكن الأمر الأخطر هو عدم قدرة الحكومة على إدارة أزمة الشكوك في جودة برطمانات العسل، بعد أزمات البنزين ومحافظ سوهاج ووزير الصحة وأزمة اللبن وأزمات وزير التعليم وغيرها، هناك أزمة مصداقية في المقام الأول ثم أزمة كفاءة في اتخاذ إجراءات مقنعة تؤدي إلى إصدار بيان شافٍ وكافٍ ووافي”
الأكثر استخدامًا
وأضاف: “خصوصًا مع سمعة الحكومات المتعاقبة منذ عقود في نفي أي خبر سلبي واعتباره شائعة من المغرضين وأعداء الوطن، ثم تنظيم الإخوان الإرهابي لاحقًا كان السبب الأكثر استخدامًا لنفي أي واقعة”
تغييرات جذرية
وأردف: “جانب من الأزمة في تقديري هو الإحباط الذي واجهت به هذه الحكومة من حيث فتور قبول الرأي العام بها، ومع مجيء الدكتور مدبولي على رأسها، كان من الضروري إجراء تغييرات جذرية، لكن ما حدث كان محبطًا للغالبية العظمى، ثم الحديث عن قصر عمر هذه الحكومة المرتبط بانتخاب برلمان جديد خلال شهور قليلة وما سيترتب عليه من رحيل كثير من وجوهها”
مبعث الأمر اقتصاديًا
وأكمل: “أعتقد أن شعور القلق خلق حالة من الكسل في الفعل والحسم، وكرس تعاطيًا سلبياً مع عدد من المشاكل وكأن نهاية العالم بعد أسبوعين، فما جدوى الجهد والاجتهاد؟”
وتابع مؤكدًا أن ذلك هو عرض لمشكلة أكبر، فجزء من ثقافتنا كمصريين يأتي من الريف وطريقة نظر المزارع المصري للأمور، حيث لا يتزوج إلا بعد حصاد القمح أو بيع القطن أو زراعة الذرة أو غيرها.
وأكمل: “فهو – من وجهة نظر بعض التحليلات النفسية – يؤجل الفعل دوماً من زواج أو سفر أو بناء حتى انتهاء موسم محصول ما، دون أن يحسم أمره في الوقت المناسب، وربما كان الأمر مرتبطًا بالاقتصاد وبحصوله على المال، لكن أثره كثقافة نفسية امتد لسواها من مناحي الحياة”
واختتم قائلاً: “لذا تجد همهمات سياسية كثيرة تشير إلى أن القرار الفلاني سيكون بعد رمضان أو بعد العيد الكبير أو مع موسم المدارس أو بعد البرلمان أو لما يحلها ربنا! ثقافة تسويف تراهن في جانب من جوهرها على تدخل الزمن بالحل أكثر من إيمانها بقدرة الإنسان على الحل ومسؤوليته عنه”
اقرأ كمان: التنمية المحلية والبيئة تتابعان منظومة المخلفات الصلبة في المحافظات
وقد تقدم اتحاد النحالين العرب بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد صفحة “الأكيلانس” على موقع فيسبوك، بسبب فيديو نشرته الصفحة يشكك في جودة وسلامة العسل المصري.
أسباب الشكوى
– إساءة مباشرة لسمعة منتج وطني: الفيديو يحتوي على اتهامات باطلة ومعلومات غير دقيقة تشكك في جودة وسلامة العسل المصري دون تقديم دلائل علمية أو تقارير موثقة من جهات رقابية مختصة
– تأثير سلبي على مبيعات العسل المصري: رصد اتحاد النحالين العرب تأثيرًا سلبيًا ملموسًا على مبيعات العسل المصري داخليًا وخارجيًا بعد بث هذه الحلقة
قال الدكتور فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، في تصريحات خاصة لموقع “نيوزرووم”، إن الفيديو تحدث عن أربع شركات مصرية في السوق المصرية دون إعلان الأسماء، وادعى أن التحليل أثبت أن العسل المصري غير مطابق للمواصفات وبالتالي العسل مغشوش، وأطلق الخاص على العام دون توضيح أن الخلل من الشركات الأربعة، وهذا الأمر أثر بالسلب على سمعة العسل الأبيض في السوق المصري وعلى قطاع تربية النحل بشكل عام.
مطالب اتحاد النحالين العرب
يطالب اتحاد النحالين العرب بفتح تحقيق عاجل فيما ورد في الحلقة المشار إليها، وإلزام الجهة الإعلامية المعنية بنشر تصحيح وتوضيح رسمي، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن هذا المحتوى، إن ثبت تعمدهم الإساءة دون سند علمي أو مهني، وحماية المنتجات الغذائية الوطنية من حملات التشويه الإعلامي غير المبنية على أسس علمية
“نحن في اتحاد النحالين العرب، نطالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سمعة منتجاتنا الوطنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر على ثقة المستهلكين في منتجاتنا”.
الأمر الذي دفع النائب أيمن محسب للتقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب موجه إلى رئيس الحكومة ووزراء التموين والزراعة والصحة ورئيس جهاز حماية المستهلك، بشأن انتشار ظاهرة الغش التجاري في سوق عسل النحل المصري.
وقال محسب في طلبه، إن عددًا من صناع المحتوى المتخصصين في مراجعة الأغذية قاموا خلال الأيام الماضية بإجراء تحاليل موثقة لعينات مختلفة من منتجات عسل النحل المتداولة في السوق المحلية، وشملت التحاليل أشهر الماركات التي يثق بها المستهلك.