أطلقت الشرطة البريطانية تحقيقًا بعد تعرض شركة عقارات مملوكة ليهود في حي ستامفورد هيل شمال لندن، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يُعتبر هذا الحي واحدًا من أكبر الجاليات اليهودية في المملكة المتحدة، حيث تعرضت الشركة لعملية تخريب من قِبل نشطاء معادين لإسرائيل، زعموا أن الشركة مرتبطة بمجموعة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات الدفاعية.

من نفس التصنيف: بريطانيا تؤكد دعمها لحل الدولتين في فلسطين
الشرطة البريطانية تحقق في حادث تخريب
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، شهدت الشركة الواقعة في المنطقة المتعددة الثقافات هجومًا أسفر عن تحطيم نوافذها وتلطيخ واجهتها بطلاء أحمر، كما كُتبت عبارة “أسقطوا إلبيت” على الرصيف أمام المتجر، مما يُشير إلى حملة نشطة تطالب بإغلاق مصانع إلبيت سيستمز في بريطانيا.
كما ذكرت وسائل الإعلام أن الهجوم طال أيضًا محتويات المكتب، حيث تم تخريب الأثاث وأجهزة الكمبيوتر الموجودة داخله، مما ألحق أضرارًا كبيرة بالمكان.
الشرطة البريطانية تحقق في حادث تخريب
ممكن يعجبك: حاكم إقليم بوليا الإيطالي يقطع العلاقات مع تل أبيب بعد برشلونة
جماعة “فلسطين أكشن”
وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة “فلسطين أكشن” المناهضة لإسرائيل مسؤوليتها عن الحادث، حيث نشرت بيانًا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكدت فيه أن الشركة المستهدفة، وهي “ديسكفري بارك العقارية”، تمتلك مجمع الأعمال الذي يضم مصنع “إلبيت إنسترو بريسيجن” في مقاطعة كينت.
وأضافت الجماعة في بيانها: “تواصل شركة إنسترو بريسيجن تصدير معدات الاستهداف إلى إسرائيل، مما يجعل كلاً من صانع الأسلحة الإسرائيلي ومالكي العقارات الذين يستضيفونه شركاء في الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وفي المقابل، نفى متحدث باسم شركة “ديسكفري بارك” هذه الادعاءات، مؤكدًا في تصريح لصحيفة إيفننغ ستاندرد أن الشركة لا تربطها أي علاقة مباشرة بمصنع “إلبيت” الواقع ضمن مجمعها الصناعي في كينت.
الشرطة البريطانية تحقق في حادث تخريب
رئيس منظمة “شومريم” اليهودية
من جهته، اعتبر الحاخام هيرشل غلوك، رئيس منظمة “شومريم” اليهودية لمراقبة الأحياء في لندن، أن الهجوم يحمل طابعًا معاديًا للسامية أكثر منه معاداة لإسرائيل، وفي تصريح أدلى به لصحيفة جويش كرونيكل، قال غلوك: “المالكون يهود واضحون وظاهرون، والأشخاص الذين يديرون الشركة لا علاقة لهم بإسرائيل من قريب أو بعيد”، مضيفًا أن استهدافهم يعكس تحاملًا قائمًا على خلفيتهم الدينية وليس مواقفهم السياسية.
وبدورها، أكدت شرطة العاصمة البريطانية، في بيان لصحيفة جويش كرونيكل، أن الحادث يُعامل على أنه “ضرر إجرامي متفاقم عنصريًا”، في إشارة إلى شبهة الدافع العنصري وراء الهجوم، كما أوضح متحدث باسم الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية، ولم يتم تنفيذ أي اعتقالات حتى الآن، لكن التواجد الأمني في المنطقة قد تم تعزيزه بعد الحادث لطمأنة السكان وتوفير الحماية لهم.
يُذكر أن جماعة “فلسطين أكشن” تقود منذ فترة طويلة حملة ضد مصانع شركة إلبيت في المملكة المتحدة، وقد تورط أعضاؤها في عدة عمليات تخريب واستهداف لمقرات تُعتقد أنها مرتبطة بالصناعات العسكرية الإسرائيلية، بدعوى التواطؤ في الانتهاكات بحق الفلسطينيين.