كشف تقرير لوكالة “بلومبرج” اليوم الجمعة عن زيادة ملحوظة في استخدام إيران لأساليب التمويه في شحن نفطها، حيث أشار التقرير إلى أن مجموعة من ناقلات النفط، التي تُعتبر جزءًا حيويًا من شبكة تهريب النفط الإيراني إلى الصين، تقوم بشكل متزايد بإيقاف أنظمة التتبع الرقمية الخاصة بها، في محاولة للتغلب على العقوبات الأمريكية المشددة وضمان استمرار تدفق الشحنات.

مقال مقترح: الأمير ويليام وكيت يعبران عن حزن عميق بسبب مأساة ليفربول
“تكتيك التمويه” وناقلات النفط الإيرانية
وفقًا للتقرير، فقد تم رصد زيادة في عدد السفن التي تنقل النفط الإيراني، والتي تتعمد إطفاء أجهزة الإرسال الخاصة بها عند اقترابها من المياه الشرقية لماليزيا، وتُعتبر هذه المنطقة نقطة رئيسية في عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، والتي تُستخدم كآلية لإخفاء مصدر الشحنات النفطية قبل توجهها إلى الأسواق الصينية.
أكدت “بلومبرج” أن شهر أبريل 2025 شهد ما لا يقل عن ست عمليات موثقة لنقل شحنات نفط إيراني بين السفن قبالة سواحل ماليزيا، وقد تم خلالها تعطيل أنظمة التتبع من قِبل السفن المعنية، في خطوة تهدف إلى التهرب من عمليات الرصد التي تقوم بها الجهات الدولية، والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
يأتي هذا التصعيد في التحايل وسط تشديد أمريكي متزايد على مراقبة عمليات تصدير النفط الإيراني غير الرسمية.
“تكتيك التمويه” وناقلات النفط الإيرانية
تعزيز أدواتها الرقابية بهدف تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني
أعلنت واشنطن خلال العام الحالي عن تعزيز أدواتها الرقابية بهدف تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني، ودفع طهران إلى تقديم تنازلات في ما يتعلق ببرنامجها النووي وتدخلاتها الإقليمية، إضافة إلى كبح تطوير برنامجها الصاروخي.
تشير بيانات الملاحة وتحليل مسارات السفن إلى أن لجوء إيران إلى تقنيات الإخفاء والتمويه في مسارات شحن النفط، وخصوصًا نحو الصين، قد تصاعد بشكل ملحوظ منذ مطلع عام 2024، ليُصبح في عام 2025 من بين الوسائل المعتمدة رسميًا لدى طهران للتحايل على العقوبات المفروضة على قطاعها النفطي.
يرى مراقبون أن استخدام إيران لهذه الأساليب، بما في ذلك تعطيل أنظمة التتبع ونقل الشحنات في مناطق بحرية يصعب مراقبتها، يعكس تصميم طهران على الحفاظ على تدفق صادراتها النفطية، التي تُعتبر شريانًا أساسيًا لاقتصادها، رغم العقوبات المتزايدة والضغوط الدبلوماسية المستمرة.
اقرأ كمان: تقدم في صفقة إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلية الروسية تسوركوف بعد عامين