شنت قوات الدعم السريع قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة على مستشفيين وعدد من الأحياء السكنية في مدينة الأبيض، الواقعة بولاية شمال كردفان جنوب السودان، وذلك وفقاً لمصادر عسكرية وشهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”.

من نفس التصنيف: إيلون ماسك يعلن عن خطط لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ قبل نهاية 2026
ووفقاً للمصادر، استهدفت قوات الدعم السريع مستشفى الضمان ومستشفى السلاح الطبي الواقع وسط المدينة صباح الجمعة، وأكد شهود عيان كانوا بالقرب من مستشفى الضمان وقوع القصف، مما أدى إلى أضرار كبيرة، دون أن تُعرف بعد تفاصيل الخسائر البشرية بشكل دقيق.
قوات الدعم السريع قصفاً عنيفاً
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من إعلان مستشفى الأبيض الدولي، أحد أكبر المستشفيات في المدينة، خروجه عن الخدمة إلى أجل غير مسمى، مشيراً إلى أن مبانيه تضررت بشدة نتيجة استهدافه بطائرة مسيرة من قبل قوات الدعم السريع صباح اليوم نفسه.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن قوات الدعم السريع قصفت مواقع عدة في مدينة الأبيض، بينما تشير تصريحات ميدانية إلى أن هذه القوات تتقدم باتجاه المدينة من الجهة الجنوبية، مما يعزز احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
قوات الدعم السريع قصفاً عنيفاً
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من الخطر المتزايد الذي يهدد أكثر من مليون طفل في ولاية الخرطوم، نتيجة تفشي وباء الكوليرا، في ظل أوضاع صحية وإنسانية متدهورة.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن ولاية الخرطوم سجلت منذ بداية عام 2025 أكثر من 7700 إصابة بالكوليرا، من بينها أكثر من 1000 حالة إصابة في صفوف الأطفال دون سن الخامسة، إلى جانب 185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وفق ما أعلنته السلطات الصحية السودانية.
فرار 3 ملايين شخص من منازلهم
وأشارت “اليونيسف” إلى أنها تعمل مع شركائها ووزارة الصحة الاتحادية في السودان من أجل احتواء تفشي هذا المرض القاتل، عبر دعم الجهود الصحية الطارئة وإنقاذ الأرواح، خاصة في ظل انعدام الخدمات الأساسية في مناطق واسعة من الولاية.
ومنذ اندلاع النزاع في السودان، اضطُرّ أكثر من 3 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم في ولاية الخرطوم وحدها، وتضررت حياة ملايين آخرين بسبب انهيار الخدمات والبنية التحتية.
مقال مقترح: كير ستارمر يعبّر عن رأيه في حادث دهس ليفربول ويصف المشاهد بالمروعة ويؤكد أن أفكاره مع المصابين
قوات الدعم السريع قصفاً عنيفاً
وبحسب البيان، ومع تحسن القدرة على الوصول إلى بعض مناطق الولاية، عاد أكثر من 34 ألف نازح إلى مناطقهم في الخرطوم منذ بداية عام 2025، لكنهم عادوا إلى منازل مدمرة، في مناطق تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، مثل مياه نظيفة وصرف صحي، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
وأكدت المنظمة أن ما يزيد على مليون طفل لا يزالون يعيشون في المناطق المتضررة بجميع أنحاء ولاية الخرطوم، مما يجعلهم عرضة بشكل مباشر للمخاطر الصحية والإنسانية المتفاقمة.