أثنى رجل الأعمال أشرف السعد، المقيم في لندن، على موقف ليلى العبد، محررة موقع نيوز رووم، بعد أن نقلت بوضوح وشفافية معاناة المواطنين جراء ظاهرة “الأوفر برايس” في بيع أسطوانات البوتجاز لوزير البترول، حيث أوضحت أن بعض الموزعين التابعين لشركة “بوتاجاسكو” يبيعون الأسطوانات بأسعار تتجاوز السعر الرسمي المحدد بـ200 جنيه، لتصل في بعض المناطق إلى 250 جنيهًا.
مقال له علاقة: مشروع مزرعة الحرير بقنا يستثمر 20 مليون جنيه لتوطين الصناعة وخلق فرص عمل للفتيات
وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، قال أشرف السعد: “حكمت فعدلت فأمن الناس وتكلموا بأعلى صوت في عهد الرئيس السيسي، عهد الحرية والأمن، إذا كان لديك مشكلة فلا تخف واذهب وتحدث مباشرة مع الوزير المسؤول على الهواء، وكلنا خلفك وسنذيع ذلك، وإذا لم يحل الوزير المشكلة، رئيس الوزراء سيتدخل، وإذا لم تُحل، الرئيس السيسي سيتدخل فورًا”.
تصريحات الوزير واستجابة سريعة
خلال المؤتمر، واجهت ليلى العبد الوزير بالتلاعب في الأسعار، مشيرة إلى ردود بعض الموزعين الذين طالبوها بـ”شراء الأسطوانة من الحكومة” عند اعتراضها على الأسعار، ورد الوزير قائلًا: “شكرًا لك، وسيتم بحث الأمر”.
بعد ساعات قليلة، أصدرت وزارة البترول بيانًا أكدت فيه إحالة الشكاوى المتعلقة بتجاوزات أسعار بيع أسطوانات البوتاجاز إلى الجهات الرقابية المختصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
اجتماع عاجل لحل الأزمة
علمت “نيوز رووم” أن المهندس كريم بدوي اجتمع فور انتهاء المؤتمر برؤساء قطاعات شركة “بوتاجاسكو” لمناقشة الملف، وطالب الوزير بوضع حلول عاجلة لضمان بيع الأسطوانات بالسعر الرسمي، وإحكام الرقابة على الموزعين لضمان التزامهم بالتسعيرة الحكومية.
لماذا قفزت أسعار أسطوانات البوتجاز؟
بحسب مصادر مطلعة، فإن أحد أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى استغلال بعض الموزعين ضعف الرقابة في بعض المناطق، مما دفعهم لفرض زيادات غير قانونية على المواطنين، ومع تصاعد الأزمة، بات من الضروري تطبيق عقوبات رادعة ضد المخالفين لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات.
ردود أفعال الجمهور
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو الذي وثق مواجهة الصحفية ليلى العبد مع وزير البترول المهندس كريم بدوي، مشيدين بجرأتها ودورها في تسليط الضوء على معاناة المواطنين، وأكد عدد كبير من المعلقين أن مثل هذه المبادرات الإعلامية تعزز ثقة الجمهور بالصحافة كوسيلة لتوصيل أصواتهم للمسؤولين.
أزمة أسعار أسطوانات الغاز
تسليط الضوء على أزمة أسعار أسطوانات الغاز يعكس الحاجة لتعزيز الرقابة الحكومية وضمان التزام الشركات والموزعين بالتسعيرة الرسمية، كما يؤكد أهمية الصحافة في كشف المشكلات والضغط نحو الحلول، وما حدث في مؤتمر وزارة البترول هو دليل واضح على قوة الكلمة في تحقيق التغيير.
استجاب المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لشكوى محررة «نيوز رووم» بشأن الأوفر برايس في بيع أسطوانات البوتجاز بزيادة تصل إلى 50 جنيهًا عن السعر العادل والمحدد لها.
وزير البترول يجتمع بمسؤولي بوتاجاسكو بشأن أزمة أسطوانات
أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية أنه تم إحالة بعض الشكاوى أو الملاحظات حول أسعار بيع المنتجات البترولية في عدد من المناطق بأكثر من ثمنها إلى الجهات الرقابية المختصة للتحقق.
ممكن يعجبك: “بحوث الصحراء” و”الفاو” يقدمان 50 طنًا من الأعلاف لدعم الثروة الحيوانية
وشددت الوزارة، في بيان لها اليوم الخميس، على أنه في حال ثبوت وجود أي مخالفات، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والإعلان عنها، تأكيدًا لثوابت الوزارة في الشفافية والمساءلة، وحرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
جاء ذلك في إطار حرص وزارة البترول والثروة المعدنية على تعزيز التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وما أثير خلال المؤتمر الصحفي الأخير المنعقد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية بتاريخ 28 مايو 2025، وفق البيان.