تحقيق مشترك بين مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة ترامب.
شوف كمان: مؤسسة غزة الإنسانية تطلق توزيع المساعدات في قطاع غزة
أفادت تقارير صحفية أن سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض والمستشارة القريبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعرضت لاختراق هاتفها الشخصي، مما أتاح لشخص مجهول انتحال شخصيتها والتواصل مع كبار المسؤولين الجمهوريين ومديرين تنفيذيين بارزين في الأسابيع الأخيرة.
وقد أطلقت إدارة ترامب ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا مشتركًا لكشف ملابسات هذه الحادثة المثيرة للقلق، والتي تضمنت إرسال رسائل نصية وإجراء مكالمات هاتفية باسم وايلز إلى أعضاء في مجلس الشيوخ، وحكام ولايات جمهوريين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في عالم المال والأعمال، وفقًا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.
اختراق هاتف رئيسة موظفي البيت الأبيض
وبحسب مصادر الصحيفة، أفاد بعض المستلمين بأن صوت المتصل كان يشبه بشكل كبير صوت وايلز، مما دفع المحققين للاعتقاد بأن المُنتحل قد يكون استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد صوتها بدقة، وعلى الرغم من أن هوية المُنتحل لا تزال مجهولة، إلا أن المحققين لا يعتقدون حاليًا أن جهات أجنبية وراء عملية الاختراق.
وتنوعت الرسائل والمكالمات التي تلقاها المسؤولون بين ما بدا عاديًا ومقنعًا، وما أثار الشكوك فورًا، ومن بين الرسائل التي أُرسلت، طلب المُنتحل من بعض المسؤولين إعداد قوائم بأشخاص يمكن أن يصدر ترامب عفوًا عنهم.
اختراق هاتف رئيسة موظفي البيت الأبيض
بينما تضمنت رسائل أخرى عبارات غريبة أو أسئلة كان يُفترض أن وايلز على دراية بها مسبقًا، وفي إحدى الحوادث المثيرة للريبة، طلب من أحد الأهداف تحويل أموال، مما زاد من حدة الشكوك حول أهداف العملية.
وقد أوضحت التحقيقات أن الرسائل والمكالمات لم تصدر من رقم هاتف وايلز الفعلي، بل من أرقام أخرى، مما يعزز فرضية الانتحال المنظم.
وقد أبلغت وايلز مؤخرًا فريق مساعديها بأن هاتفها الشخصي قد تم اختراقه، مما يُرجح أن المُنتحل تمكن من الحصول على جهات اتصالها ومعلومات الاتصال الخاصة بشخصيات بارزة في الحزب الجمهوري والإدارة.
من نفس التصنيف: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يعتبر حادث السفارة بواشنطن معاديًا للسامية
كما نُقل عن أحد مستشاري البيت الأبيض – في تعليق ساخر – أن بعض الزملاء “مازحوا سرًا حول مدى انشغال منتحل الشخصية” نظرًا لتعدد جهات الاتصال التي تواصل معها خلال فترة قصيرة.
البريد الإلكتروني الخاص بوايلز
يُذكر أن البريد الإلكتروني الخاص بوايلز قد تعرض للاختراق في أغسطس الماضي على يد مجموعة قراصنة مرتبطة بإيران، بحسب ما أفاد التقرير، وفي تعليق رسمي للصحيفة، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض: “نحن نأخذ الأمن السيبراني لجميع الموظفين على محمل الجد، ولا يزال التحقيق في هذه الحادثة مستمرًا”
تجدر الإشارة إلى أن تعيين سوزي وايلز رئيسة لموظفي البيت الأبيض بعد فوز ترامب في الانتخابات أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، نظرًا لخلفيتها السابقة في مجال جماعات الضغط.
اختراق هاتف رئيسة موظفي البيت الأبيض
واعتبر بعض المراقبين أن هذا التعيين مؤشر سلبي على توجهات إدارة ترامب المقبلة، حيث قال كريغ هولمان، وهو زميل سابق لوايلز ويعمل أيضًا في مجال جماعات الضغط، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس في نوفمبر الماضي: “هذا التعيين يُنذر بما هو أسوأ بكثير مما شهدناه سابقًا”، مضيفًا: “هذه المرة، لم يذكر ترامب حتى شعار ‘تجفيف المستنقع’… إنه لا يتظاهر حتى”
وكان تعيين وايلز في هذا المنصب أول قرار رسمي لترامب بعد فوزه، حيث قادت حملته الانتخابية الأخيرة ولعبت دورًا محوريًا في ضبط إيقاعها مقارنة بحملتيه السابقتين.
ومع ذلك، يُتوقع أن تواجه تحديات كبيرة في منصبها، خاصة أن ترامب خلال ولايته الأولى أبدى استياءه من القيود التي فرضها رؤساء موظفيه السابقون على الوصول إليه، وقام بتغيير أربعة منهم خلال أربع سنوات فقط.