استقبل الهلال الأحمر المصري، بنيامين دوسا، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، والسفير السويدي بالقاهرة داج يولين دانفيلت، ووفد رفيع المستوى من الخارجية السويدية، في زيارة رسمية للمركز العام للتعرف على أنشطته، وآخر المستجدات في دعم غزة.

من نفس التصنيف: اختتام دورة إعداد ممثل الادعاء التأديبي بمشاركة 50 مستشاراً في النيابة الإدارية
استعرضت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، دور الهلال المصري كأقدم جمعية في المنطقة، حيث يلعب دورًا بارزًا في أوقات السلم والحرب، كجهاز مساند للدولة في الأزمات المحلية والدولية، ومنها مؤخرًا أزمتي السودان وغزة، وذلك بجهود أكثر من 35 ألف متطوع.
ومن جانبه، ثمن بنيامين دوسا، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، جهود مصر والهلال الأحمر المصري خاصة في دعم غزة في ظل ما تشهده من وضع كارثي، مؤكدًا على أهمية التعاون مع الهلال الأحمر المصري لدعم جهوده الإغاثية المقدمة إلى غزة.
تطرقت المناقشات إلى حجم التحديات التي يواجهها الهلال الأحمر المصري في إدخال المساعدات إلى غزة، حيث يشهد القطاع تحديات غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية من حصار واستهداف المدنيين، وعدم السماح بوجود ممرات آمنة لإنفاذ المساعدات داخل القطاع.
أكدت إمام أن الهلال المصري لم يتوقف يومًا عن تقديم المساعدات إلى غزة، وفي حالة تأهب دائم استعدادًا لفتح المعبر الذي لم يُغلق من الجانب المصري نهائيًا، مشيرة إلى أن متطوعي الهلال الأحمر المصري ساهموا في إقامة مخيمات ومستشفيات ميدانية داخل غزة، هذا إلى جانب دوره المحوري في تنسيق استلام المساعدات من كافة محافظات وموانئ الجمهورية، والعمل مع المنظمات المحلية والدولية.
لفتت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري إلى أن حجم المساعدات الإغاثية التي تم إدخالها إلى غزة بلغ أكثر من 35 ألف شاحنة تحمل أكثر من نصف مليون طن مساعدات تنوعت بين الغذاء، الماء، المستلزمات الطبية والعلاجية، سيارات الإسعاف، الوقود، المواد الإغاثية الإيوائية ومستلزمات النظافة الشخصية، ألبان وحفاضات أطفال، ويتم تجهيز المساعدات حسب الأولويات بالتنسيق مع نظيرنا الفلسطيني.
شرحت إمام دور الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق المساعدات لغزة، كما شرحت آلية تجهيز المساعدات من خلال المراكز اللوجستية بالعريش التي أُنشئت خصيصًا لخدمة قطاع غزة وإدارة واستيعاب أكبر قدر من المساعدات الإنسانية، وتقوم بدور محوري في تجهيز المساعدات حيث تتم عملية التعبئة والتصنيف والتكويد طبقًا للمعايير الدولية المتفق عليها، ومتابعة تفويجها عبر المعابر حتى تتسلمها الجهات المعنية بالتوزيع في الجانب الفلسطيني وأبرزهم الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا.
أكدت أن الهلال الأحمر المصري يتواجد على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يُغلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، ودائمًا ما يكون على أهب الاستعداد لدخول المساعدات فور فتح المعابر في أي لحظة.
فيما يخص أزمة السودان، استعرضت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، جهود الهلال في الاستجابة لتداعيات الأزمة السودانية على مدار عامين، قائلة: إن فرق الهلال قامت باستجابة فورية لإغاثة الأشقاء السودانيين من خلال إقامة نقاط الخدمات الإنسانية على معبري قسطل وأرقين، بعد يومين من بدء الأزمة وذلك في 17 أبريل 2023
أوضحت أنه تم تقديم الاستجابة الفورية من خلال تقديم الإسعافات الأولية، إنشاء عيادات طبية على الحدود، الدعم النفسي، توزيع حقائب النظافة الشخصية، المواد الغذائية، تقديم المساعدات المالية، مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وتوفير سبل الإتاحة، تنسيق وسائل النقل المختلفة لنقل الأشخاص إلى الأماكن التي يرغبون التوجه إليها، وتقديم خدمات إعادة الروابط العائلية وخدمات الاتصالات والإنترنت.
اصطحبت المدير التنفيذي للهلال المصري الوزير السويدي والوفد المرافق له بحضور رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة ألفونسو فيردو بيريز، وممثلة الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالقاهرة إيملي جولر، في جولة تفقدية لغرفة العمليات المركزية، واستمعوا إلى كيفية متابعة فرق متطوعي الهلال الأحمر على المعابر، وآلية عمل الغرفة على مدار 24 ساعة، وكيفية التعامل مع الأزمات من المتابعة والإبلاغ، موضحة أن الغرفة مجهزة على أعلى مستوى بأحدث الوسائل التكنولوجية وتعمل كمركز رصد وتنبؤ.
اقرأ كمان: مغادرة 1289 حاج من الفوج الثامن و ميناء نويبع يواصل تفويج الحجاج
في لفتة إنسانية، شارك وزير التعاون والتجارة الخارجية السويدي، خلال زيارته لمركز تعبئة وتجهيز المساعدات في المركز العام، في تجهيز إحدى صناديق المساعدات الغذائية إلى غزة، وبعث رسالة دعم إلى الأهالي عبر صناديق الهلال الأحمر المصري.
وقع بنيامين دوسا على إحدى صناديق المساعدات الإغاثية التابعة للهلال الأحمر المصري، في رسالة دعم إلى أهالي قطاع غزة، تحمل كلمات: “بالحب من السويد”