قيادي في “حماس” لـCNN يوضح شرط الحركة لإعادة جميع الرهائن خلال يوم

كشف قيادي بارز في حركة حماس، خلال حديث حصري لشبكة CNN، عن استعداد الحركة للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خلال 24 ساعة، بشرط واحد: تقديم الولايات المتحدة ضمانات حقيقية بعدم استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية بعد تنفيذ الاتفاق

قيادي في “حماس” لـCNN يوضح شرط الحركة لإعادة جميع الرهائن خلال يوم
قيادي في “حماس” لـCNN يوضح شرط الحركة لإعادة جميع الرهائن خلال يوم

عرض “جدي” من حماس مقابل وقف دائم لإطلاق النار

قال القيادي باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحه، إن الحركة مستعدة للتجاوب الفوري مع جهود الوساطة إذا تعهدت واشنطن بضمانات موثقة بأن إسرائيل لن تعود إلى شن هجمات بعد الإفراج عن الرهائن، وأكد أن هذا العرض يعكس “نوايا جدية” من جانب حماس لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، في حال توفرت بيئة آمنة وموثوقة.

الضمانات الأمريكية: العقبة الأهم أمام اتفاق شامل

بحسب المصدر، فإن العقبة الأكبر التي تحول دون تنفيذ اتفاق تبادل أو تهدئة شاملة ليست عدد الرهائن أو تفاصيل تبادل الأسرى، بل انعدام الثقة في التزام إسرائيل بعد وقف إطلاق النار.

وقال: “نخشى أن يكون وقف إطلاق النار مؤقتًا لاستعادة الرهائن ثم تستأنف إسرائيل القصف، نحن نطلب ضمانة مكتوبة من الولايات المتحدة، القوة الوحيدة القادرة على إلزام الاحتلال”

ردود أولية من واشنطن وتل أبيب

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن العرض، إلا أن مصادر في الإدارة الأميركية نقلت لـCNN أن واشنطن “تدرس جميع الخيارات الممكنة لتأمين الإفراج عن الرهائن وضمان استقرار طويل الأمد”.

في المقابل، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع – نقلًا عن الإعلام العبري – إن تل أبيب ترفض أي اتفاق “يُفرض بشروط حركة حماس”، لكنها تتابع المفاوضات غير المباشرة الجارية عبر وسطاء قطريين ومصريين.

سياق التوتر والضغوط الدولية

يأتي هذا التصريح في ظل ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار في غزة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، كما تتكثف الوساطات في الأسابيع الأخيرة بين واشنطن، القاهرة، والدوحة للتوصل إلى صيغة اتفاق تضمن تبادل الرهائن مقابل وقف دائم للقتال.

تحركات وسطاء إقليميين وتكثيف الاتصالات الدولية

في ضوء العرض الجديد من حماس، أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الوسطاء الإقليميين، وعلى رأسهم قطر ومصر، كثفوا اتصالاتهم مع كل من واشنطن وتل أبيب في الساعات الماضية لمحاولة التوصل إلى صيغة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار مقابل إطلاق الرهائن.

وأكدت هذه المصادر أن المقترح الأخير لحماس قد يُشكل نقطة تحول حاسمة في مسار المفاوضات، في حال تجاوبت الولايات المتحدة بضمانات مكتوبة تُقنع الحركة بأن التهدئة لن تُستغل لاستئناف العمليات العسكرية لاحقًا.

في الوقت نفسه، حذّر مراقبون دوليون من أن فشل المبادرة قد يؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد، مما يجعل استغلال هذه “الفرصة السياسية” أمرًا ضروريًا لتجنب انهيار جهود التهدئة بالكامل.