في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعاون مثمر مع رجل الأعمال إيلون ماسك، حيث قدم ماسك له مشورة استراتيجية في مجالات الإصلاح الحكومي والسياسة التجارية.

مقال له علاقة: ترامب يتحدث عن إمكانية اتفاق مع إيران ومرونة في قضايا غزة والصين
وأكد ترامب: “إيلون ماسك لعب دورًا محوريًا في مساعدتي على وضع خطط الإصلاح الحكومي واتخاذ قرارات مهمة، مثل فرض الرسوم الجمركية على بعض الدول”
سياسة الرسوم الجمركية: ترامب يؤكد استمرارها لحماية الاقتصاد الأمريكي
فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، أوضح ترامب أن هذه السياسة ستظل أداة رئيسية لحماية الاقتصاد الأمريكي، حيث أضاف: “الرسوم الجمركية تعتبر وسيلة فعالة لحماية صناعاتنا المحلية وضمان استدامة النمو الاقتصادي”
اقرأ كمان: الكرملين يرد على تصريحات ترامب الاستفزازية ويؤكد أن المصالح الوطنية تأتي أولاً
ردود فعل الخبراء على سياسة الرسوم الجمركية
تواجه سياسة الرسوم الجمركية لترامب انتقادات من بعض الخبراء الاقتصاديين، الذين أشاروا إلى أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما يؤثر سلبًا على المستهلكين والعمال الأمريكيين
برز إيلون ماسك كمؤثر رئيسي في السياسة الأمريكية خلال فترة رئاسة ترامب، حيث ساهم دعمه وتواصله المباشر مع الرئيس في صياغة بعض السياسات، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والطاقة والفضاء.
دعم ماسك لسياسات ترامب وتأثيره على صناعة الفضاء
ساهم ماسك، من خلال شركته “سبيس إكس”، في تعزيز السياسات التي تشجع الاستثمار في التكنولوجيا الفضائية والقطاع الخاص، مما أدى إلى تغييرات جوهرية في ميزانيات وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ودعم برامج استكشاف الفضاء
وكان ماسك من المدافعين عن تحرير السوق وتعزيز الابتكار، وهو توجه اتفق عليه مع إدارة ترامب، مما ساعد على تسريع المشاريع الفضائية والمناورات الاقتصادية.
تصادم المصالح وتوترات متزايدة
مع مرور الوقت، بدأت تظهر خلافات واضحة بين ماسك وإدارة ترامب بسبب بعض القرارات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية والسياسات التجارية تجاه الصين
انتقد ماسك بعض هذه السياسات التي اعتبرها تؤثر سلبًا على سلاسل التوريد العالمية لشركاته، بالإضافة إلى الجدل حول سياسات ترامب البيئية، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الطرفين.
تأثير الخلافات على مستقبل التعاون
أدت هذه التوترات إلى تقليل ماسك من دعمه لبعض المبادرات الحكومية، وأحيانًا إلى انتقادات علنية للسياسات التي كان له دور في صياغتها في البداية
ويرى محللون أن هذا الصدام يعكس تعقيدات العلاقة بين رجال الأعمال العملاقين والسياسة، حيث تتقاطع المصالح الاقتصادية مع الأجندات السياسية، مما يخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في التحالفات.