أعلنت باكستان عن قرارها تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان من خلال تعيين سفير في كابول، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتخفيف التوترات بين البلدين الجارين.

مقال له علاقة: «صفعات ماكرون».. زوجته ليست الأولى التي تصفع الرئيس الفرنسي
تعيين سفير
قال وزير الخارجية الباكستاني محمد اسحق دار، اليوم الجمعة، إن بلاده ستقوم بتعيين سفير لدى أفغانستان، وهو الأول منذ سيطرة حركة طالبان على كابل في عام 2021، مما يعني رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وتخفيف حدة التوتر بين الجارتين.
ولم تعلن باكستان حتى الآن عن هوية مرشحها لمنصب السفير.
وأشار اسحق دار في إعلانه عن قرار رفع التمثيل الدبلوماسي إلى أن العلاقات الثنائية تسير في اتجاه إيجابي منذ زيارته لكابل مع وفد باكستاني الشهر الماضي.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “أنا على يقين من أن هذه الخطوة ستساهم بشكل أكبر في تعزيز التواصل”
خطوة مهمة
قال وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، إن هذه الخطوة تأتي بعد تحسن ملحوظ في العلاقات بين باكستان وأفغانستان، خاصة بعد زيارته الأخيرة إلى كابول في أبريل الماضي، وأضاف أن تعيين سفير في كابول سيعزز التعاون في مجالات التجارة، مكافحة الإرهاب، والعودة الطوعية للاجئين الأفغان.
سياق القرار والتطورات السابقة
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية، بما في ذلك اجتماع ثلاثي في بكين الشهر الماضي، جمع بين وزير الخارجية الباكستاني، نظيره الأفغاني أمير خان متقي، والدبلوماسي الصيني وانغ يي.
تحديات قائمة
على الرغم من هذه الخطوة الإيجابية، لا تزال هناك تحديات قائمة تؤثر على العلاقات بين البلدين، ومن أبرز هذه التحديات:
شوف كمان: ألمانيا تزيد من دعمها العسكري لأوكرانيا وميرتس يعلن عن تمويل صواريخ بعيدة المدى
الوجود العسكري لحركة طالبان باكستان: تتهم باكستان أفغانستان بوجود ملاذات آمنة لعناصر TTP على أراضيها، وهو ما تنفيه كابول
اللاجئون الأفغان: تواجه باكستان ضغوطًا بشأن عودة اللاجئين الأفغان، حيث تدعو منظمات حقوقية إلى توفير حماية لهم في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة في أفغانستان
نظرة مستقبلية
يُنظر إلى تعيين سفير باكستاني في كابول كخطوة أولى نحو تعزيز العلاقات الثنائية، رغم التحديات القائمة، ويأمل المراقبون أن تساهم هذه الخطوة في تقوية التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن، واللاجئين، مما يعود بالنفع على شعبي البلدين.