علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحادثة التي وقعت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الجمعة مع رجل الأعمال إيلون ماسك، قائلاً: أغلق باب الطائرة جيداً

مواضيع مشابهة: نمر يهاجم سائحاً أثناء التقاط “سيلفي” في تايلاند – فيديو
مقطع فيديو
أثار مقطع فيديو قصير انتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً كبيراً، حيث ظهرت فيه بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، وهي تدفع وجهه بشكل مفاجئ أثناء نزولهما من الطائرة في العاصمة الفيتنامية هانوي، ويأتي هذا الفيديو في بداية زيارة رسمية إلى جنوب شرق آسيا.
المشهد، الذي لم يتجاوز بضع ثوانٍ، أظهر ماكرون واقفًا عند باب الطائرة، قبل أن تمتد يد زوجته وتضغط على وجهه بحركة بدت غريبة للبعض، وظهر الرئيس مندهشًا للحظة، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وواصل التحية للصحافة.
لحظة دعابة زوجية
في البداية، حاول قصر الإليزيه التقليل من أهمية الفيديو، نافياً وجود أي حادث على متن الطائرة، إلا أنه عاد لاحقاً وأصدر توضيحاً أكد فيه أن ما حدث كان مجرد “لحظة من الدعابة بين الزوجين”، وفق ما صرّح به مصدر رسمي لشبكة CNN.
المصدر أشار إلى أن “الرئيس وزوجته كانا في لحظة استرخاء قبل بداية الزيارة الرسمية”، نافياً أي توتر أو خلاف، وأضاف: “لا داعي لتغذية نظريات المؤامرة التي يسعى البعض لنشرها لأغراض سياسية”
التضليل الإعلامي
لم يكن هذا الفيديو الحادثة الأولى التي طالت ماكرون مؤخرًا، ففي وقت سابق من هذا الشهر، واجه الرئيس الفرنسي موجة من الشائعات المغرضة، بعدما نشرت حسابات مؤيدة لروسيا مزاعم خاطئة تتهمه بتعاطي المخدرات على متن قطار متوجه إلى كييف برفقة قادة أوروبيين آخرين.
شوف كمان: بكين تُصعّد برسالة نارية بهبوط قاذفات «H-6» الاستراتيجية في جزر متنازع عليها
وانتشرت صورة يظهر فيها ماكرون يحمل منديلًا ورقيًا، زُعم زورًا أنه كيس كوكايين، وقد ردت الرئاسة الفرنسية بسرعة، موضحة أن “ما حمله الرئيس لم يكن سوى منديل بسيط”.
قصر الإليزيه اتهم جهات مرتبطة بالكرملين بمحاولة التشويش على صورة الرئيس الفرنسي، والتأثير على الدعم الأوروبي الموحد لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
هل تتحول اللقطات العفوية إلى أدوات سياسية؟
يرى مراقبون أن تداول مثل هذه المقاطع، وإن كانت تبدو غير ضارة في ظاهرها، يمكن أن يُستغل ضمن سياقات سياسية ودعائية معقدة، ففي وقت تتصاعد فيه حروب المعلومات، تصبح لحظة دعابة أو لقطة عفوية أداةً لتشويه الصورة أو إطلاق شائعات يصعب احتواؤها لاحقًا.
وقد أشار الإليزيه صراحة إلى أن هذا النوع من التفاعلات هو “وقود مثالي لحملات التضليل الرقمي”، خصوصًا عندما يكون الهدف هو زعزعة الثقة في زعيم أوروبي بارز كإيمانويل ماكرون.
الحقيقة وسط الضجيج
رغم الجدل الذي أثارته لقطة “دفعة بريجيت”، تؤكد تصريحات الرئاسة الفرنسية أنها لم تكن سوى لحظة مزاح بين زوجين معتادين على الأضواء، ولا تحمل أي دلالة سلبية، ومع تصاعد الحملات الإعلامية الموجهة، خصوصًا من أطراف خارجية، بات من الضروري التدقيق في محتوى الفيديوهات المنتشرة وعدم الوقوع في فخ التحليلات المضللة.