صادرات الطباعة والتغليف تصل إلى حوالي 90 مليون دولار في أبريل الماضي

شهدت صادرات قطاعي الطباعة والتغليف والأثاث في مصر خلال عام 2025 تحسنًا ملحوظًا، حيث سجل قطاع الطباعة والتغليف ارتفاعًا بنسبة 25% في أبريل فقط، بينما بلغ إجمالي صادرات الأثاث 113 مليون دولار حتى نهاية أبريل.

صادرات الطباعة والتغليف تصل إلى حوالي 90 مليون دولار في أبريل الماضي
صادرات الطباعة والتغليف تصل إلى حوالي 90 مليون دولار في أبريل الماضي

يعكس هذا الأداء المتصاعد التطور الكبير في تنافسية المنتجات المصرية، بدعم من جهود المجلسين التصديريين لتعزيز الابتكار والتوسع في الأسواق الإقليمية والدولية، كما تواجه هذه القطاعات تحديات في آليات الدعم الترويجي والحضور الدولي، مما يستدعي تنسيقًا مكثفًا مع الجهات الحكومية لتعزيز قدرة الشركات المصرية على اختراق الأسواق العالمية وزيادة حصتها التصديرية.

صادرات الطباعة والتغليف

وكشف المهندس نديم إلياس، رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق والكتب، أن صادرات القطاع شهدت تحسنًا كبيرًا خلال شهر أبريل 2025، محققة ارتفاعًا بنسبة 25% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 89.2 مليون دولار مقابل 71.2 مليون دولار في أبريل 2024.

القدرات التنافسية

وأوضح “إلياس” أن هذا الأداء الإيجابي يعكس تطور القدرات التنافسية للمنتجات المصرية في مجالات الطباعة والتغليف، خصوصًا مع تنامي التوسع في الأسواق الإقليمية وزيادة الإقبال على المنتجات عالية الجودة، مما يعزز من مكانة مصر كمصدر رئيسي في هذا القطاع.

دعم الابتكار والتطوير

وأضاف رئيس المجلس أن هناك تركيزًا حاليًا على تقوية قدرات المصانع في مجالات الابتكار والتطوير المستمر، بالتوازي مع جهود مكثفة للمشاركة في المعارض التجارية الدولية، والتي تفتح آفاقًا جديدة للشراكات التصديرية.

الأسواق الخليجية والإفريقية

وأكد “إلياس” أن المجلس يسعى لتوسيع الروابط التجارية مع أسواق أفريقيا ودول الخليج، بالإضافة إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، والتي تشهد اهتمامًا متزايدًا بمنتجات التعبئة الذكية والمستدامة، مما يفتح المجال أمام فرص واعدة للصناعة المصرية.

وعقد المجلس التصديري للأثاث، برئاسة المهندس إيهاب درياس، اجتماعًا موسعًا لمناقشة خطوات دعم صادرات القطاع في ظل التحديات الراهنة.

وشارك في الاجتماع عدد من أعضاء مجلس الإدارة، فهد مطر، حسين عسل، إسلام خليل، إلى جانب المهندس وليد عبد الحليم، أمين الصندوق، ومؤمن عرفات، المدير التنفيذي للمجلس.

انتشار المنتجات المصرية

وناقش المجلس إمكانية المشاركة في عدد من المعارض الدولية خلال العام الجاري بأسواق استراتيجية مثل تركيا، دبي، والسعودية، بهدف توسيع انتشار المنتجات المصرية وتعزيز الشراكات التجارية مع هذه الدول، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة متكاملة لتحفيز النمو في صادرات الأثاث خلال 2025.

غموض أليات الدعم

وأبدى المجلس قلقه من الغموض الذي يحيط بآليات دعم الأنشطة الترويجية الجديدة، والتي يفترض العمل بها اعتبارًا من يوليو 2025، مؤكدًا على أن التحضير الفعلي للمشاركة في المعارض المتخصصة يتطلب فترة لا تقل عن ثمانية أشهر، مما قد يؤجل مشاركة القطاع حتى مطلع عام 2026.

غياب الدعم الحكومي

وأشار الحضور إلى أن الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات لم تنظم أي أجنحة دولية لصالح قطاع الأثاث في الفترة من يناير حتى يونيو 2025، نتيجة عدم توافر الاعتمادات المالية المطلوبة، وهو ما أضعف الحضور المصري في الفعاليات الخارجية، كما ناقش المجلس مقترحًا بإصدار دليل شامل يضم قائمة بالشركات المصرية العاملة في قطاع الأثاث، ويهدف الدليل إلى أن يكون أداة تسويقية قوية، تُستخدم للتعريف بالمنتج المصري على المستوى الدولي وتعزيز فرص التصدير.

توسيع قاعدة العملاء

وأكد الأعضاء أهمية تنظيم بعثات تجارية إلى الخارج، بالتوازي مع دعوة بعثات مشترين لزيارة مصر من أسواق واعدة مثل ليبيا، العراق، السعودية، الكونغو، وأنغولا، ويأمل المجلس أن تساهم هذه الأنشطة في فتح قنوات توزيع جديدة وتوسيع قاعدة العملاء.

اختراق السوق الكيني

وتم خلال الاجتماع استعراض مبادرة للتعاون مع شركة متخصصة تهدف لاختراق السوق الكيني، ضمن إطار خطة استراتيجية لتوسيع التواجد المصري في القارة الأفريقية، التي تمثل فرصة حيوية لصادرات الأثاث.

تحسن صادرات الأثاث

وكشف المجلس أن صادرات القطاع بلغت 113 مليون دولار منذ بداية 2025 وحتى نهاية أبريل، مما يعكس تحسنًا في الأداء ويعطي دفعة إيجابية للمضي قدمًا في تنفيذ الاستراتيجية التصديرية.

تنظيم معرض محلي

وناقش المجتمعون فكرة تنظيم معرض قطاعي محلي بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، يهدف إلى الترويج للمنتجات المصرية محليًا ودوليًا، وتعزيز تنافسية القطاع من خلال التفاعل المباشر مع العملاء والمشترين.