أرملة رئيس وزراء اليابان السابق تتنقل في موسكو بسيارة “أوروس” الرئاسية لبوتين

في خطوة بروتوكولية تعكس التقدير والاحترام، استقلت آكي آبي، أرملة رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، السيارة الرئاسية الروسية الفاخرة “أوروس”، التي قدمها لها الرئيس فلاديمير بوتين شخصيًا، للتنقل من الكرملين إلى مسرح البولشوي الشهير في موسكو، حيث حضرت عرض باليه “الحصان الأحدب”.

أرملة رئيس وزراء اليابان السابق تتنقل في موسكو بسيارة “أوروس” الرئاسية لبوتين
أرملة رئيس وزراء اليابان السابق تتنقل في موسكو بسيارة “أوروس” الرئاسية لبوتين

زيارة أرملة رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي،

جاء ذلك بعد استقبال رسمي في الكرملين، حيث التقى الرئيس بوتين بالسيدة آبي، مشيدًا بجهود زوجها في تعزيز العلاقات الروسية اليابانية، قائلاً: “لقد بذل زوجك جهودًا كبيرة لتطوير العلاقات بين بلدينا، جمعتني به علاقات شخصية ممتازة، وأتذكر زياراتي إلى اليابان بدعوة منه، حيث رأيت فيه رجل دولة مخلصًا يسعى لاستعادة التعاون الروسي الياباني بكل جدية”

وأضاف بوتين: “كان شينزو آبي رجلًا ثابتًا عند الضرورة، وفي الوقت نفسه طيب القلب ولطيفًا، فقد ترك بصمة واضحة في السياسة الدولية، ونحن نقدّر إرثه وعلاقته بروسيا”

وقدّم بوتين دعوة شخصية للسيدة آبي لحضور عرض الباليه في مسرح البولشوي، أحد أعرق رموز الثقافة الروسية، تقديرًا لذكراه، واهتمامًا بروح العلاقات التي نسجها آبي مع روسيا خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، والتي شهدت خلالها العلاقات الثنائية دفئًا ملحوظًا.

عملية اغتيال مأساوية

يُذكر أن شينزو آبي تعرّض لعملية اغتيال مأساوية في 8 يوليو 2022 أثناء إلقائه خطابًا انتخابيًا بمدينة نارا، ما شكل صدمة سياسية داخل اليابان وخارجها، وخلال فترة ولايته، التقى بوتين في 27 مناسبة، ما يعكس مستوى غير مسبوق من التواصل السياسي بين البلدين.

زيارة السيدة آبي لموسكو تحمل رمزية سياسية وثقافية عميقة، حيث تُعدّ تذكيرًا بالعلاقات الودية التي جمعت بين القائدين، ورسالة غير مباشرة عن استمرار التواصل رغم التحديات الجيوسياسية الراهنة بين روسيا والغرب.

وتأتي هذه اللفتة من بوتين في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترًا متصاعدًا، ما يمنح اللقاء طابعًا رمزيًا يتجاوز الإطار الشخصي، فحرص الكرملين على استقبال أرملة آبي وتكريمها بهذه الطريقة يعكس رغبة موسكو في الحفاظ على جسور التواصل مع طوكيو، والتمييز بين الإرث الإيجابي للعلاقات الثنائية وبين الخلافات السياسية الآنية.