أفاد وزير الخارجية يوم السبت بأن إيران تعتبر الأسلحة النووية “غير مقبولة”، مشددًا على موقف بلاده الثابت خلال المفاوضات الحساسة مع الولايات المتحدة.

اقرأ كمان: فيضانات موسمية في شمال شرق الهند تؤدي إلى وفاة خمسة أشخاص
وقال عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في هذه المحادثات، خلال خطاب متلفز: “إذا كانت المسألة تتعلق بالأسلحة النووية، فإننا نتفق معهم في اعتبار هذا النوع من الأسلحة غير مقبول”
اقرأ كمان: مسيرات دعم لفلسطين تملأ عواصم العالم وهتافات للمقاومة تلهب الحماس
تخصيب اليورانيوم حق غير قابل للتفاوض
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده تعاملت بنية حسنة مع بريطانيا والدول الأوروبية في إطار الاتفاق النووي، رغم عدم رغبة الولايات المتحدة في إشراكهم بجدية في المفاوضات.
وعبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات صحفية، عن رفضه القاطع لأي محاولة للمساس بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، مشددًا على أنه “إذا كان موقف بريطانيا هو عدم التخصيب في إيران، في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي والتزاماتها كطرف متبقٍّ في خطة العمل الشاملة المشتركة، فلن يبقى لدينا ما نناقش بشأن القضية النووية”.
وفي وقت سابق، صرح عراقجي بأن “حقنا في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض”، مؤكدًا استعداد بلاده لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة، لكن قضية التخصيب تبقى غير قابلة للتفاوض.
تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي مع مجموعة 1+5 في عام 2015، ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران، مما دفع الأخيرة إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا.
تفاوض ليس فرضًا للإملاءات
من جهة أخرى، أكد عراقجي أن إيران لن تتفاوض تحت الضغط، مشيرًا إلى أن “التفاوض يختلف عن التنمر وفرض الإملاءات”، وأضاف أن بلاده مستعدة للتفاوض على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، معترفًا بحقها في امتلاك برنامج نووي سلمي.
وفيما يتعلق بالتهديدات العسكرية الأمريكية، شدد عراقجي على أن إيران لن تضع أمنها الوطني على طاولة المفاوضات، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يستند إلى ضمان مصالح إيران الاقتصادية، بالإضافة إلى وجود آلية مراقبة وتحقق قوية تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
في الختام، أشار عراقجي إلى أن إيران مستعدة للعب دور بنّاء في بناء منطقة أكثر أمانًا وخالية من تهديد الأسلحة النووية، شريطة أن يتم ذلك على أساس الاحترام المتبادل والالتزام بالمعاهدات الدولية.
وتوصلت إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا) إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامج إيران النووي، عُرف بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA).