تعمل وزارة النقل على تطوير شبكة السكك الحديدية عبر خمس مراحل رئيسية، بهدف تقليل الحوادث ومواكبة التكنولوجيا الحديثة في عالم القطارات، حيث تشمل هذه المراحل تحسين البنية التحتية من خلال تجديد السكك والقضبان والتحويلات، بالإضافة إلى تحديث نظام الإشارات ليصبح إلكترونيًا بدلاً من الأنظمة التقليدية، مما يساهم في إنشاء نظام مراقبة متكامل لحركة القطارات في مصر.
ممكن يعجبك: البيئة تكشف عن إنفاق 8 مليار جنيه لحماية شواطئ 7 محافظات بسبب عاصفة الإسكندرية
في هذا السياق، بدأت جولة “نيوزر رووم” داخل أكبر مركز تحكم في حركة القطارات، وهو غرفة التحكم المركزية CTC، التي تتابع حركة القطارات من محطة الواسطى إلى محطة أسيوط، حيث اصطحبنا المهندس أحمد خيري من قسم إشارات المنيا، والمهندسة هاجر أحمد رئيس قسم الاتصالات بالمنيا، وعدد من العاملين في الغرفة.
نظام تحكم إلكتروني
وأشار المهندس أحمد خيري إلى أن غرف التحكم المركزي تم إنشاؤها كجزء من خطة تطوير خط بني سويف – أسيوط، حيث تم تحويل النظام من الميكانيكي إلى نظام تحكم إلكتروني (EIS)، ويشمل المشروع 86 مزلقانًا تم تحديثها بالكامل بنظام حديث يسمح بغلق البوابات أوتوماتيكيًا، مما يقلل من الحوادث على المزلقانات، كما تتحكم الغرفة في 39 برج إشارات رئيسي وثانوي، مما يسمح بتعديل مسير القطارات دون الحاجة للرجوع إلى برج المحطة.
محرر خبر صحمن داخل غرفة التحكم المركزي .
غرفة التحكم المركزي CTC
أما عن الأنظمة الجديدة في منظومة الإشارات، فقد أضاف المهندس أحمد خيري أن لدينا أكبر شاشة للتحكم في القطارات، والتي توفر معلومات دقيقة حول مواقع القطارات وفقًا للمحطة ورقم القطار، سواء كانت في الاتجاه المتجه إلى محطة أسوان أو محطة القاهرة، بالإضافة إلى إمكانية معرفة الأعطال التي قد تحدث من خلال الإشارات الضوئية أو أي خلل في البوابات الإلكترونية للمزلقانات.
مقال مقترح: أمطار غزيرة تضرب الإسكندرية والمحافظة تعلن حالة الطوارئ مع فيديو وصور
ثم انتقلنا إلى الأستاذ مصطفى بكر عبد الحكيم، رئيس قسم التحكم في غرفة التحكم المركزي CTC، الذي أوضح أن هناك 18 عاملًا داخل الغرفة، يتم تقسيمهم وفقًا لطبيعة العمل، حيث يوجد رئيس وردية وأربعة ديسكات لمراقبة الأبراج، كما يتحكم مراقبو الأبراج في برجين للإشارات، وتكون صلاحيات رئيس الوردية أكبر في التحكم في مسير القطارات، مما يمكّنه من التدخل الفوري لإزالة الأعطال.
أنظمة الاتصالات في السكة الحديد
محرر خبر صحمن داخل غرفة التحكم المركزي .
وفيما يتعلق بأنظمة الاتصالات، أوضحت المهندسة هاجر أحمد أن تحديث إشارات السكة الحديد يشمل أيضًا تحديث منظومة الاتصالات، التي تسهل التواصل بين قائد القطار وبرج الإشارات، وكذلك بين برج الإشارات والمراقب، حيث تتضمن وسائل الاتصال هواتف مصلحية تُستخدم من قبل قائد القطار للتواصل مع برج الإشارات والمراقبين، بالإضافة إلى أجهزة لاسلكية متواجدة داخل الجرارات، مما يضمن تواصلًا فعالًا بين قائد القطار والمراقب.
حالات الطوارئ
أما عن نظام الاتصال في حالات الطوارئ، فقد أشار المهندس هاجر أحمد إلى وجود عدة وسائل للتواصل، منها سماعة يُستلمها قائد القطار، تُستخدم عندما يتعذر الاتصال بالوسائل الأخرى، وتكون متصلة بأقرب برج إشارات، مما يتيح لقائد القطار التواصل مع برج الإشارات في النطاق المحدد، كما يتم تسليم قائد القطار جهاز لاسلكي متحرك قبل بدء الرحلة، وهو وسيلة الاتصال مع المراقب الفني في حالة الأعطال المتعلقة بالسكة الحديد أو الجرار، حيث تتضمن هذه الأجهزة تسع موجات، كل موجة تحتوي على نطاق محدد وفقًا للمسافة.