طوكيو وواشنطن تعززان شراكتهما في الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة

اجتمع وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم السبت، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، وذلك بعد أن أصدرت اليابان قانونًا يتيح للحكومة مراقبة الاتصالات عبر الإنترنت في ظل تزايد التهديدات السيبرانية.

طوكيو وواشنطن تعززان شراكتهما في الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة
طوكيو وواشنطن تعززان شراكتهما في الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة

بعد محادثاتهما في سنغافورة، لم يوضح ناكاتاني ما إذا كان هيجسيث قد طلب من اليابان زيادة التمويل المخصص للدفاع خلال لقائهما، حيث يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن معاهدة الأمن طويلة الأمد مع اليابان غير عادلة وتفتقر إلى التوازن.

التقى ناكاتاني وهيجسيث على هامش قمة الأمن الآسيوية السنوية، المعروفة باسم حوار شانغريلا، التي تُعقد لمدة ثلاثة أيام بدءًا من يوم الجمعة، ويُعتبر هذا اللقاء الأول بينهما منذ مارس في طوكيو.

الدفاع السيبراني النشط

في مايو، أصدرت اليابان قانونًا يتضمن تدابير “الدفاع السيبراني النشط” التي تهدف إلى استباق الهجمات السيبرانية، مما يمكّن الشرطة وقوات الدفاع الذاتي من مواجهة التهديدات من خلال الوصول إلى خوادم المصدر وتحييدها.

وصرح ناكاتاني للصحفيين بأنهما أكدا أيضًا على أهمية التعاون الوثيق بين حكومتيهما لمواءمة أولوياتهما الاستراتيجية الرئيسية، حيث يخطط البنتاجون لإصدار أحدث نسخة من وثيقة سياساته، استراتيجية الدفاع الوطني.

من جانبها، أعربت إدارة ترامب عن حرصها على إعداد مسودة نهائية للوثيقة بحلول نهاية أغسطس.

استراتيجية الدفاع الوطني

أصدرت اليابان استراتيجيتها للدفاع الوطني في عام 2022، متعهدةً بامتلاك “قدرات هجومية مضادة” لاستهداف أراضي العدو مباشرةً في حالات الطوارئ، في ظل استمرار الصين في تعزيز قواتها وسعي كوريا الشمالية لتوسيع ترسانتها النووية والصاروخية.

وفقًا لمصادر حكومية، تتطلع اليابان إلى إجراء محادثات أمنية ثنائية مع الولايات المتحدة، يشارك فيها وزيرا خارجيتهما ودفاعهما في واشنطن هذا الصيف – وهي الأولى في عهد رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا وخلال ولاية ترامب الثانية.

في وقت سابق من يوم السبت، ألقى ناكاتاني كلمة في القمة الأمنية، داعيًا إلى بذل جهود عالمية لاستعادة “نظام دولي قائم على القواعد”، تكون اليابان “في قلبه”.

كما أعرب عن مخاوفه بشأن “البناء العسكري السريع، بما في ذلك القوات النووية، دون شفافية” و”زيادة الأنشطة العسكرية الاستفزازية”، في إشارة واضحة إلى القوات الصينية.