صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الولايات المتحدة وأوروبا قد تخاطران بفقدان مصداقيتهما بشكل كامل في ما يتعلق بالحفاظ على الأمن العالمي، إذا لم يتمكنوا من وضع حد للحروب الدائرة في أوكرانيا وغزة.

اقرأ كمان: انفجار بركاني في هاواي يطلق حممًا بارتفاع ناطحة سحاب (فيديو)
خلال حديثه في حوار شانغريلا في سنغافورة، أشار ماكرون إلى أن الانقسامات بين الولايات المتحدة والصين تمثل الخطر الأكبر الذي يواجه العالم، داعيًا إلى ضرورة تشكيل تحالف جديد بين باريس وشركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
اقرأ كمان: قاضية أمريكية تصدر أمراً قضائياً لصالح جامعة هارفارد ضد ترامب
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
يشارك ماكرون ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث مع عدد من قادة العالم والدبلوماسيين ومسؤولي الدفاع في سنغافورة هذا الأسبوع، حيث يتناول المنتدى الأمني تنامي نفوذ الصين، والتأثير العالمي لحرب روسيا على أوكرانيا، بالإضافة إلى الصراعات المتصاعدة في آسيا والشرق الأوسط.
وتساءل الرئيس الفرنسي: إذا تمكنت روسيا من الاستيلاء على أراضٍ أوكرانية دون أي قيود، فما الذي سيحدث في تايوان؟
كما تساءل: ماذا ستفعلون في اليوم الذي يحدث فيه شيء ما في الفلبين؟، إن ما هو على المحك في أوكرانيا هو مصداقيتنا المشتركة، وقدرتنا على الحفاظ على وحدة أراضينا وسيادة شعوبنا، مؤكدًا على عدم وجود معايير مزدوجة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الصين وتايوان
تعتبر الصين تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، إقليمًا تابعًا لها، وقد زادت من ضغوطها العسكرية والسياسية لتأكيد هذه المطالبات، بما في ذلك تكثيف المناورات الحربية، ولم تستبعد بكين استخدام القوة إذا دعت الحاجة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.
في نفس القمة، حذر هيجسيث يوم السبت من أن التهديد الصيني يعد “حقيقيًا ووشيكًا”، وأن شن غزو صيني لتايوان سيكون له عواقب وخيمة.
وأشار ماكرون إلى أن أي تحول نحو تبني موقف رادع أكثر صرامة في المنطقة يرتبط بكيفية نظر العالم إلى قضايا حرجة مثل أزمة المناخ والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وأكد أن الغرب يخاطر بفقدان كل مصداقيته أمام بقية العالم إذا سُمح لإسرائيل بالتدخل بحرية في غزة، حيث قال: حتى لو أدنّا الهجمات الإرهابية، فإننا نقتل مصداقيتنا أمام العالم
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية
أشار ماكرون إلى احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية قبل مؤتمر في الأمم المتحدة يهدف إلى وضع خارطة طريق لحل الدولتين، مهددًا بتشديد الموقف الجماعي للاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل إذا لم يكن هناك رد على الوضع الإنساني خلال الساعات القليلة المقبلة.
انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي، مشيرة إلى أن الحقائق لا تهم ماكرون.
تحت ضغط دولي متزايد، أنهت إسرائيل جزئيًا حصار المساعدات الإنسانية على غزة الذي استمر 11 أسبوعًا الأسبوع الماضي، مما سمح بوصول كمية محدودة من الإغاثة بموجب نظام جديد واجه انتقادات شديدة ولم تصادق عليه الأمم المتحدة.
وصفت إسرائيل الادعاء بوجود حصار إنساني على غزة بأنه “كذبة صارخة”، وزعمت أن ما يقرب من 900 شاحنة مساعدات دخلت القطاع منذ تخفيف الحصار، وأن النظام الجديد المدعوم من الولايات المتحدة وزع مليوني وجبة وآلاف الطرود الإغاثية، وأكدت إسرائيل: بدلًا من الضغط على الإرهابيين الجهاديين، يريد ماكرون مكافأتهم بإقامة دولة فلسطينية