صباح اليوم السبت، اتخذت وزارة التموين والبترول والثروة المعدنية خطوات عاجلة لضبط منظومة توزيع أسطوانات البوتاجاز وضمان الالتزام بالتسعيرة الرسمية، حيث أوضحت مصادر مسؤولة في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» أن شركة بوتاجاسكو، التابعة لوزارة البترول والمختصة بتوزيع أسطوانات البوتاجاز، قامت بكتابة السعر الرسمي على جميع سيارات التوزيع، وذلك بهدف الحد من التلاعب وضمان الشفافية في عمليات التوزيع.

مقال له علاقة: سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد في بداية التعاملات
كما أكدت المصادر أن الشركة قامت بشن حملات موسعة لمتابعة المستودعات في المحافظات لضبط الأسعار، بعد أن لاحظت زيادة في سعر الأنبوبة عن السعر المعلن، في حين انطلقت حملات تفتيش مشتركة بين وزارة التموين ومباحث التموين على جميع المخازن ومنافذ التوزيع للتأكد من التزام الموزعين بالسعر المحدد، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين.
وأكدت المصادر أن هناك متابعة دقيقة من الوزارة للأزمة، مشددة على أن أي تجاوز في التسعيرة أو محاولات استغلال من قبل بعض التجار لن تُغتفر، حيث تسعى الدولة جاهدة لدعم المواطنين وتوفير المنتجات البترولية بأسعار عادلة.
شوف كمان: ارتفاع متوقع في أسعار الغاز الطبيعي عالميًا بنسبة 50% بحلول 2030
شكاوى متعددة من المواطنين بوجود تفاوت في أسعار الأسطوانات
تأتي هذه التحركات في ظل ما رصدته «نيوز رووم» من شكاوى متعددة من المواطنين بوجود تفاوت في أسعار الأسطوانات، خاصة في المناطق الشعبية، حيث تجاوز سعر الأنبوبة في بعض الحالات 100 جنيه، رغم إعلان السعر الرسمي.
والجدير بالذكر أن محررة «نيوز رووم» قامت بمبادرة فردية لرصد الواقع عن قرب، وكشفت الجولة الميدانية عن بيع أسطوانات البوتاجاز بأسعار تتراوح بين 240 و250 جنيهًا في مناطق مثل “هرم سيتي” و”ابني بيتك”، وهو ما يفوق السعر الرسمي المعلن من قبل الجهات المختصة.
كانت رصدت “نيوز رووم” ردود فعل غاضبة من سكان الأحياء المتضررة، الذين أكدوا أنهم فشلوا مرارًا في الحصول على أسطوانات بالسعر الرسمي، ورغم محاولات التواصل مع مسؤولي شركة التوزيع، لم يصل رد، حتى تواصل أحد المصادر مع المحررة وربطها بأحد التنفيذيين الذي أبدى تعاونًا بعد نشر التحقيق الأولي.
لكن الأزمة اتخذت منحىً تصعيديًا بعد النشر، حيث امتنعت بعض المستودعات عن توزيع الأسطوانات، وأبلغ بعض العاملين فيها السكان: “خلي الصحفية تنفعكم”، مما استدعى تدخلًا مباشرًا من الدكتور عوني، الذي أصدر تعليمات عاجلة بإعادة التوزيع فورًا.
من الميدان إلى الوزير
مع دعوة وزارة البترول لعقد مؤتمر صحفي لمحرري القطاع، جاءت الفرصة لطرح القضية من قلب الحدث، وبعد انتهاء الوزير من استعراض الإنجازات والتحديات، توجهت محررة “نيوز رووم” إليه بالسؤال: “هل لدى الوزارة علم بأن أسطوانة البوتاجاز تُباع في بعض مناطق حدائق أكتوبر بسعر يصل إلى 250 جنيهًا؟”
وروت للوزير تفاصيل الأزمة من بدايتها، مرورًا بالميدان، وانتهاءً بردود فعل المستودعات، وعلى الرغم من محاولة بعض الحاضرين مقاطعة السؤال، أصر الوزير على الاستماع حتى النهاية، ووجه الشكر للطرح، مؤكدًا أن الوزارة ستتدخل على الفور.