يُعتبر ممشى أهل السويس من أبرز المشاريع الترفيهية التي طال انتظارها من قبل أهالي المدينة، حيث يمتد لمسافة كيلو و200 متر في بداية طريق بور توفيق، ويشكل متنفسًا طبيعيًا لسكان السويس الذين يبحثون عن مكان هادئ ومفتوح بعيدًا عن الزحام والضوضاء، ويتميز الممشى بحدائق منسقة ومقاعد رخامية موزعة على طوله، مما يجعله وجهة عائلية مميزة في المدينة.

من نفس التصنيف: حبس سيدة 4 أيام وإيداع طفليها في دار رعاية بسبب واقعة طفل قنا
غياب المظلات ووسائل الحماية من أشعة الشمس
رغم جمال الفكرة وروعة التنفيذ، يعاني الممشى من مشكلة واضحة تؤثر سلبًا على الاستفادة الحقيقية منه، وهي غياب المظلات أو وسائل الحماية من أشعة الشمس، خاصة في فترات النهار، ففي مدينة مثل السويس، ترتفع درجات الحرارة خلال معظم أشهر السنة، وتكون الشمس قاسية في أغلب ساعات اليوم، مما يجعل من الصعب على المواطنين استخدام الممشى في فترات النهار.
السوايسة يذهبون للمشي قرب الغروب
هذا النقص في التصميم جعل غالبية رواد الممشى يقصدونه فقط مع اقتراب غروب الشمس، عندما تقل حدة الحرارة ويبدأ الجو في الاعتدال، أما في النهار، فيبقى الممشى شبه خالٍ، رغم توافر المساحات الخضراء والمقاعد التي من المفترض أن تشجع على الراحة والجلوس، فالغياب التام لأي نوع من المظلات أو الأشجار الكبيرة التي توفر الظل، يعكس نقصًا في دراسة احتياجات المستخدمين، خاصة أن المشروع موجه بالأساس لخدمة سكان السويس من مختلف الأعمار، بما فيهم كبار السن والأطفال الذين لا يتحملون حرارة الشمس المباشرة.
ممكن يعجبك: سكرتير عام بني سويف يراقب ملف المباني المهددة بالسقوط
توفير مظلات لحماية الأهالي من حرارة الشمس
يطالب الكثير من الأهالي بسرعة توفير مظلات مناسبة على طول الممشى، سواء كانت معدنية أو خشبية، مع التفكير في زراعة أشجار توفر ظلًا طبيعيًا على المدى البعيد، هذا التعديل البسيط سيحول الممشى من مكان موسمي يرتاده الناس وقت الغروب فقط، إلى وجهة حقيقية يمكن الاستفادة منها طوال اليوم، ويعزز من ثقافة المشي والصحة العامة لدى المواطنين، ممشى أهل السويس مشروع رائع، لكنه يحتاج فقط لمسة إنسانية تحمي زواره من قسوة أشعة الشمس، ليصبح متنفسًا يوميًا يستحقه سكان المدينة.