اتهمت إسرائيل، اليوم السبت، إيران بمواصلة جهودها نحو امتلاك سلاح نووي، مشيرة إلى أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن البرنامج النووي الإيراني “ليس سلمياً”، ويشكل تهديداً متزايداً.

اقرأ كمان: فرق الطوارئ في ليبيا تواصل جهودها لاحتواء تسرب نفطي جنوب الزاوية
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “يجب على المجتمع الدولي التحرك الآن لوقف إيران”، مضيفاً أن “مستوى تخصيب اليورانيوم الذي وصلت إليه طهران لا يوجد إلا في الدول التي تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ولا يوجد له أي مبرر مدني على الإطلاق”
حيازة السلاح الذري غير مقبول
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “السلاح الذري غير مقبول”، بينما صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارته لسلطنة عمان أن إيران “لا تسعى لامتلاك سلاح نووي”، مؤكداً التزام بلاده بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.
مواضيع مشابهة: أوكرانيا تستهدف جسر القرم للمرة الثالثة منذ بداية الحرب بعد «شبكة العنكبوت»
لكن تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أفاد بأن إيران زادت وتيرة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى 90% المستخدم للأغراض العسكرية، وأشارت الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ 408.6 كيلوغرامات حتى 17 مايو، بزيادة 133.8 كيلوغراماً خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط.
مخاوف خطيرة
وأضاف التقرير أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج وتخزن هذه الكمية من المواد النووية، مما “يثير مخاوف خطيرة” بحسب الوكالة.
وفي تقرير ثانٍ أصدرته الوكالة بطلب من الدول الغربية، أعربت عن أسفها لعدم تعاون إيران بشكل كافٍ، واصفة تعاونها بأنه “أقل من مرضٍ”، وأوضحت أن إيران “لم تقدم إجابات ذات مصداقية فنية، وامتنعت عن التعاون الكامل في التحقيق بشأن ثلاثة مواقع مشتبه بها وهي لاويسان، شيان، وورامين”.
ولا تزال طهران تنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، وتتمسك بما تصفه بـ”الحق المشروع” في تطوير برنامج نووي سلمي.
يُذكر أن الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان، انتهت في روما في 23 مايو دون إحراز تقدم ملموس، إلا أن الجانبين أعربا عن استعدادهما لاستئناف المفاوضات التي وصفاها بأنها “بناءة”، دون تحديد موعد للجولة المقبلة.