شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا بنهاية جلسة التداول الأخيرة، وسط حالة من الضبابية والتوترات التي تكتنف مستقبل المعروض النفطي، في ظل ترقب قرارات حاسمة من تحالف أوبك+ بشأن سياسات الإنتاج للفترة المقبلة.

اقرأ كمان: طرح المرحلة الثانية من وحدات زهرة العاصمة للعاملين بالدولة بعد إجازة العيد
انخفاض سعر خام برنت
وانخفض سعر خام برنت القياسي بمقدار 25 سنتًا، أي ما يعادل 0.39%، ليصل إلى 63.90 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 15 سنتًا أو 0.25%، مسجلًا 60.79 دولارًا للبرميل، وكانت الأسعار قد شهدت هبوطًا أكبر خلال الجلسة، قبل أن تقلص بعض خسائرها في نهاية التداولات، وسط تعاملات حذرة من المستثمرين عقب صدور بيانات متباينة عن المعروض والطلب العالميين.
حالة حذر وتوتر تسود السوق
وعلى صعيد العقود الآجلة، تكبد عقد أغسطس – الأكثر تداولًا – خسائر بلغت 71 سنتًا أو ما يعادل 1.12%، ليغلق عند 62.64 دولارًا للبرميل، ما يعكس حالة الحذر والتوتر التي تسود السوق في ظل تصاعد مؤشرات عدم اليقين بشأن التوازن بين العرض والطلب، وتتركز الأنظار على تحالف أوبك+، الذي يُناقش حاليًا إمكانية زيادة إنتاج النفط لشهر يوليو، بعد أن زاد الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال شهري مايو ويونيو، ويرى محللون أن أي توسع في المعروض قد يزيد من الضغوط على الأسعار، خاصة في ظل توقعات بوجود فائض عالمي يقدر بحوالي 2.2 مليون برميل يوميًا.
مواضيع مشابهة: مصر كمستورد للنفط وتأثير ارتفاع الأسعار العالمية على الموازنة
استمرار الانخفاض
في هذا السياق، حذر محللون من استمرار الانخفاض في الأسعار خلال الأشهر المقبلة، مع احتمال تراجعها إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام، إذا لم تتدخل أوبك+ لضبط السوق أو شهد الطلب العالمي تحسنًا ملموسًا، ويتعرض السوق أيضًا لتأثيرات تباطؤ الطلب في آسيا، وزيادة المخزونات الأمريكية، وعدم وضوح آفاق التعافي الاقتصادي في الصين، وفي ظل هذه الظروف، تظل قرارات كبار المنتجين والقدرة على التوافق بشأن مستويات الإنتاج العامل الحاسم في استقرار أسعار النفط، مع ترقب عالمي واسع لاجتماع أوبك+ المقبل الذي قد يرسم مستقبل السوق خلال النصف الثاني من 2025.