“وفيق نصير” توقع عاصفة الإسكندرية والمشهد يبرز صحة التحذير | خاص

فجر اليوم، شهدت حالة جوية غير معتادة في هذا التوقيت من العام، حيث تميزت بأمطار غزيرة، تساقط الثلوج، برق ورعد، ورياح شديدة وصلت إلى حد العواصف، مما أدى إلى أضرار مادية وفزع بين المواطنين.

“وفيق نصير” توقع عاصفة الإسكندرية والمشهد يبرز صحة التحذير | خاص
“وفيق نصير” توقع عاصفة الإسكندرية والمشهد يبرز صحة التحذير | خاص

 

تنبؤات وتفسير للظاهرة.

تنبأ الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، بما حدث من خلال تصريحات سابقة له، حيث فسر هذه الظواهر بأنها نتيجة لموجة من التقلبات الجوية الحادة، ناتجة عن تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة الرعدية على السواحل الشمالية الغربية، مع انخفاض كبير ومفاجئ في درجات الحرارة، حيث انخفضت بنحو 13 درجة مئوية عن الأيام السابقة.

وقال “نصير”، إن هذه الظواهر غالباً ما ترتبط بتلاقي كتل هوائية باردة ورطبة قادمة من البحر المتوسط مع كتل هوائية دافئة، ما يؤدي إلى اضطرابات جوية قوية وسقوط أمطار رعدية وثلوج حتى نهاية الربيع.

وأضاف أن التغيرات المناخية العالمية وارتفاع حرارة الأرض ساهمت في زيادة وتيرة وحدّة هذه الظواهر غير التقليدية في توقيتات غير معتادة.

موجة استثنائية ونادرة.

ولخص عضو البرلمان العالمي ما حدث في الإسكندرية بأنه موجة طقس استثنائية ونادرة في نهاية مايو، تعكس اضطرابات مناخية متزايدة في منطقة شرق المتوسط، حيث تداخلت معها عدة عوامل جوية أبرزها اصطدام الكتل الهوائية الباردة بالساخنة، مما أدى إلى عواصف رعدية وبَرَد ورياح شديدة، وتعد هذه الظواهر مؤشراً على تغيرات مناخية أوسع تستدعي استعداداً أكبر للبنية التحتية في المدن الساحلية.

ملامح ما حدث.

بدأت الموجة بشكل مفاجئ في الساعات الأولى من الصباح، حيث هطلت أمطار رعدية كثيفة مصحوبة بكرات من الثلج على أجزاء واسعة من المدينة، وترافقت الأمطار مع رياح شديدة أدت إلى تطاير اللافتات وسقوط بعض المتعلقات من أعلى المباني وتحطم سيارات جراء سقوط أجزاء من عقار قديم، وارتفع منسوب البحر المتوسط لأكثر من 1.5 متر، مما زاد من صعوبة تصريف المياه وتجمعها في الشوارع.

وأدت العواصف إلى شبه شلل مروري في بعض المناطق، واستدعت تدخل فرق الطوارئ وشركات الصرف الصحي لشفط المياه وتسهيل الحركة، ووصفت بعض المصادر المحلية ما حدث بأنه “إعصار مصغر” أو عاصفة إعصارية، بسبب شدة الرياح وتزامنها مع البرق والرعد والثلج.