انطلقت الحملة التوعوية الأولى بعد صلاة الجمعة بالأمس، حيث تم تنظيم فعاليات توعوية في منابر عدة مساجد، منها مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، ومسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ومسجد المتناوي بالبدرشين، وركزت هذه الفعاليات على تصحيح مفاهيم وممارسات ذبح الأضاحي، وطرق حفظ اللحوم بعد الذبح، بالإضافة إلى أساليب التخلص الآمن من المخلفات، وذلك لضمان حماية الصحة العامة والبيئة، ويأتي ذلك في إطار التزام الدولة المصرية بنهج “الصحة الواحدة” وتعزيز الوعي المجتمعي بالسلوكيات الصحية السليمة.
من نفس التصنيف: رئيس الوزراء يلتقي السفير العراقي في القاهرة لمناقشة الملفات المشتركة
وحسب الخطة المعتمدة التي تم الاتفاق عليها خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة والسكان بمشاركة الجهات المعنية، فقد تم اختيار المساجد كمنصات انطلاق للحملة نظرًا لمكانتها وتأثيرها الكبير في المجتمع المصري.
مواضيع مشابهة: تسليم عقود تمويل لـ 65 مشروعاً في المرحلة الثانية ببني سويف
تهدف الحملة إلى توعية المواطنين بالطرق السليمة لذبح الأضاحي، وأساليب حفظ اللحوم بطريقة آمنة، والتخلص الصحي من المخلفات، بما يضمن حماية البيئة والصحة العامة، والوقاية من انتشار الأمراض والروائح الكريهة الناتجة عن الممارسات الخاطئة.
الأضاحي التي تظهر عليها علامات الهزال
شهدت ساحات المساجد المشاركة حضورًا جماهيريًا كبيرًا وتفاعلًا ملحوظًا مع الرسائل التوعوية، والتي تضمنت معلومات تفصيلية عن كيفية اختيار الأضحية السليمة، بدءًا من شرائها من مصدر موثوق، وتجنب الأضاحي التي تظهر عليها علامات الهزال أو العيوب الصحية.
كما تم التأكيد على أهمية اختيار مكان آمن للذبح، وضرورة الالتزام بالذبح داخل المجازر المعتمدة، والتي تضمن الإشراف البيطري الكامل والفحص الصحي قبل وبعد الذبح، مما يضمن سلامة اللحوم وصحة المواطنين.
الأمراض والأوبئة
تناولت الحملة أيضًا أساليب التخلص السليم من المخلفات، تفاديًا للأضرار البيئية والروائح الكريهة، والحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
تستمر الحملة التوعوية طوال فترة عيد الأضحى المبارك، تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، وبمشاركة فعالة من الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ووزارات: التنمية المحلية، البيئة، الزراعة، التضامن الاجتماعي، الأوقاف، والشباب والرياضة، إضافة إلى قطاع المشاركة المجتمعية بمنظمة الصحة العالمية، وذلك ضمن إطار نهج الصحة الواحدة
تم اختيار محافظة الجيزة كنموذج تطبيقي يجمع بين الطابعين الحضري والريفي، لرصد مدى فاعلية الحملة على أرض الواقع، تمهيدًا لتعميم التجربة في مختلف محافظات الجمهورية
.