استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، وفداً سعودياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات، ولا سيما في الجانب الاقتصادي.

اقرأ كمان: تحليق الطائرات المسيّرة بالقرب من المبنى الرئاسي في كييف يثير حالة من الاستنفار الأمني
الوفد المرافق
رافق الوزير بن فرحان وفد اقتصادي كبير يضم عدداً من كبار المسؤولين السعوديين في قطاعات حيوية، مما يعكس جدية المملكة في دعم جهود إعادة بناء الاقتصاد السوري وتعزيز مؤسسات الدولة.
الشرع ووزير الخارجية السعودي.
مشاورات اقتصادية سورية ـ سعودية
ومن المقرر أن يعقد الوفد السعودي جلسة مشاورات موسعة مع نظرائهم السوريين، لبحث آليات العمل المشترك في ملفات اقتصادية وتنموية، وذلك في إطار رؤية شاملة تهدف إلى:
- دعم الاقتصاد السوري المتضرر من سنوات الحرب
- تعزيز أداء المؤسسات الحكومية
- تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتنمية
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، تسعى المشاورات إلى وضع أسس لشراكات مستدامة تمهد لمرحلة التعافي الاقتصادي.
استقبال رسمي في دمشق
وكان في استقبال وزير الخارجية السعودي لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي نظيره السوري أسعد الشيباني، في مشهد يعكس حجم التطور في العلاقات بين الرياض ودمشق، حيث تُعدّ المملكة اليوم أبرز الداعمين الإقليميين للإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع.
الرياض.. أولى وجهات الشرع الخارجية
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة أجراها الرئيس الشرع إلى السعودية، كانت الأولى له إلى الخارج منذ تولّيه الحكم، مما يعكس مكانة المملكة الاستراتيجية في رؤية دمشق للمرحلة المقبلة.
رفع العقوبات الأمريكية يفتح الباب أمام مرحلة جديدة
وفي خطوة اعتُبرت مفصلية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من العاصمة السعودية الرياض، في مايو، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ اندلاع النزاع في عام 2011، مما مهّد الطريق لبدء مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
ومع بدء تخفيف القيود الدولية، تعوّل الحكومة السورية على دعم حلفائها الإقليميين والدوليين لإطلاق خطة شاملة لإعادة الإعمار، بعد أكثر من 14 عاماً من الصراع المسلح، والذي تسبب في مقتل ما يزيد عن نصف مليون سوري وتدمير واسع للبنية التحتية.
خسائر الحرب
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة الصادرة في فبراير الماضي، فقد تكبد الاقتصاد السوري خسائر تجاوزت 800 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة الحرب الطويلة التي استنزفت مقدرات البلاد وأضعفت كل مقومات الحياة.
مقال له علاقة: حاكم إقليم بوليا الإيطالي يقطع العلاقات مع تل أبيب بعد برشلونة