بدأ نادي برشلونة الإسباني خطواته التفاوضية مع ممثلي نجم نادي إيه سي ميلان الإيطالي، الجناح البرتغالي رافائيل لياو، في محاولة لتعزيز خط الهجوم، خصوصًا في مركز الجناح الأيسر، بعد تراجع أداء بعض اللاعبين في هذا المركز ورحيل أنسو فاتي.

مواضيع مشابهة: الأهلي يعرض رضا سليم على ناديي سيراميكا وزد بنظام الإعارة
وجاء هذا التحرك بناءً على طلب المدير الفني الألماني الجديد للبارسا، هانس فليك، الذي يعتبر لياو اللاعب المثالي لنمطه الهجومي القائم على الضغط العالي والتحولات السريعة، ومنذ توليه مسؤولية تدريب برشلونة في مايو 2024، أظهر فليك اهتمامًا خاصًا بضمه، نظرًا لما يمتلكه اللاعب من مهارات فردية وسرعة وقدرة على اللعب في عدة مراكز هجومية.
ورغم الاهتمام الكبير من برشلونة، إلا أن إدارة ميلان لا تبدو متحمسة للتخلي عن نجمها البرتغالي، الذي يرتبط بعقد حتى 2028، وتُقدّر قيمته السوقية بحوالي 75 مليون يورو، مع وجود شرط جزائي مرتفع، ويعتبره ماسيمليانو أليجري، المدرب الجديد لروسونيري، حجر الزاوية في مشروعه الفني وقائدًا لهجوم الفريق.
تحديات مالية كبيرة
تواجه صفقة “لياو” تحديات مالية كبيرة لدى برشلونة، خاصة مع قواعد اللعب المالي النظيف، التي تلزم النادي ببيع بعض لاعبيه لتوفير السيولة اللازمة، كما يُطالب ميلان بمبلغ لا يقل عن 100 مليون يورو، ما قد يعرقل المفاوضات إذا لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق.
من جهة أخرى، تشير التقارير الصحفية إلى أن لياو نفسه متحمس للانضمام إلى برشلونة، معتبرًا النادي الكتالوني منصة مثالية لتحقيق طموحاته والمنافسة على الألقاب الكبرى تحت قيادة فليك.
وفي ظل تعقيدات المفاوضات بين الطرفين، يبقى مصير الصفقة مرتبطًا بقدرة برشلونة على تجاوز العقبات المالية وإقناع ميلان، بالإضافة إلى رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة، ومن المتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل هذه الصفقة المنتظرة.
باريس سان جيرمان
في سياق آخر، يدخل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مباراة اليوم أمام إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو على موعد مع فرصة ذهبية لتحقيق إنجاز تاريخي لم يسبق له في تاريخه، فوز “البي إس جي” باللقب الأغلى في أوروبا لن يقتصر على مكسب رياضي فقط، بل سيمثل نقطة تحول كبرى تعزز من مكانة النادي على المستويين الاقتصادي والسياسي.
مقال مقترح: تشكيل الأهلي في مواجهة فاركو لحسم درع الدوري الـ 45
منذ استحواذ صندوق قطر للاستثمار الرياضي على النادي عام 2011، وضع باريس سان جيرمان التتويج بدوري أبطال أوروبا كهدف استراتيجي رئيسي ضمن مشروعه الرياضي، ورغم الهيمنة المحلية الكاسحة في الدوري الفرنسي، ظل اللقب الأوروبي بعيد المنال، بعد خسارته النهائية الوحيدة حتى الآن في 2020 أمام بايرن ميونخ، ويعد الفوز هذه المرة بمثابة استكمال لحلم طال انتظاره، وسيمنح المشروع الشرعية اللازمة لاعتبار النادي من فرق النخبة في أوروبا.
مكاسب مالية ضخمة
إلى جانب الشرف الرياضي، يحمل التتويج بالبطولة مكاسب مالية ضخمة، إذ سيجلب للنادي أكثر من 100 مليون يورو من جوائز الاتحاد الأوروبي، تشمل مكافآت الفوز والأداء وعوائد البث التلفزيوني، بالإضافة إلى تعزيز قيمة العلامة التجارية، مما يفتح الباب أمام صفقات رعاية جديدة ويزيد من حجم مبيعات القمصان والتذاكر، كما سيوسع القاعدة الجماهيرية للنادي عالميًا.
مكاسب فنية
على الصعيد الفني، يشكل الفوز رد اعتبار كبير للمدير الفني الإسباني لويس إنريكي، الذي تعرض لانتقادات متعددة منذ قدومه، حيث سيعزز اللقب مكانته كواحد من أبرز المدربين عالميًا بعد نجاحه السابق مع برشلونة.
كما سيكون تتويج هذا الجيل الشاب من اللاعبين مثل برادلي باركولا، فيتينيا، عثمان ديمبيلي، وأشرف حكيمي دافعًا قويًا لإثبات قدراتهم وكتابة فصل جديد في تاريخ النادي.