أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، عن مقتل قائد حركة حماس محمد السنوار في قطاع غزة يوم 13 مايو، وهو ما جاء تأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام، حيث كان السنوار هدفًا لغارة إسرائيلية استهدفت مستشفى في جنوب غزة في وقت سابق من هذا الشهر.

مقال مقترح: الشرطة البريطانية تؤكد بقاء 11 شخصًا في المستشفى بعد حادث ليفربول
وفي يوم الأربعاء الماضي، أعلن نتنياهو عن مقتل محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، الذي كان زعيم الحركة والعقل المدبر لهجوم أكتوبر 2023، بينما لم تؤكد حماس أو تنفِ خبر مقتله.
الشاباك يؤكد إغتيال السنوار
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر حسابه في منصة “X”: “الآن أصبح الأمر رسميًا: سيد القتلة محمد السنوار قد قُضي عليه مع قائد لواء رفح محمد شبانة وعصابة المجرمين الذين كانوا معه تحت المستشفى الأوروبي في غزة”
وأضاف: “ستلاحق يد إسرائيل الطويلة جميع المسؤولين عن جرائم وفظائع السابع من أكتوبر، أينما كانوا، حتى يتم القضاء عليهم تمامًا”
مقال له علاقة: الجيش الهندي يعترف بخسارة طائرات في مواجهة مع باكستان لأول مرة
قائمة استهداف الجيش التالية
واختتم بالقول: “عز الدين الحداد في غزة وخليل الحية في الخارج – وجميع شركائهم في الجريمة – أنتم التاليون في القائمة”
وفقًا للقناة “14” الإسرائيلية، تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع تعيين عز الدين الحداد، الذي يعتبر من كبار قادة حماس، رئيسًا للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
كيف أغتيل السنوار؟
أفادت التقارير بأن قادة حماس اجتمعوا في نفق يوم الضربة، لمناقشة محادثات وقف إطلاق النار، مما أدى إلى انتهاك البروتوكولات الأمنية، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
فيما أكد مسؤولون في الحركة وآخرون عرب أن الغارة الإسرائيلية استهدفت السنوار أثناء حضوره اجتماعًا لكبار قادة الحركة، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر المهمة وترك فراغًا في القيادة العليا للحركة.
وذكر المسؤولون أن الغارة الجوية قتلت السنوار، الذي تم دفنه بهدوء بعد أيام، إلى جانب قادة آخرين، من بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح التابع للحركة، مشددين على أن الاجتماع خالف بروتوكولات حماس الأمنية خلال الحرب، مما أتاح لإسرائيل فرصة لضرب عدة أهداف بالغة الأهمية في آن واحد.
جاءت عملية الاغتيال في وقت أصبح فيه السنوار الرئيس الفعلي لحماس في غزة بعد أن قتلت إسرائيل في أكتوبر شقيقه يحيى، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023 على المستوطنات الإسرائيلية.
وفي 18 مايو، تم الإعلان عن استشهاد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر “زكريا السنوار” مع ثلاثة من أبنائه، خلال قصف الاحتلال على مخيم النصيرات وسط غزة.