أعلن البيت الأبيض، يوم السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرارًا بسحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، الذي يُعتبر مقربًا منه، لتولي منصب مدير وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وذلك بعد جدل حول خلفياته السياسية والمالية.

اقرأ كمان: مسؤول تركي يتحدث عن جولة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وما قاله
وكان ترامب قد أعرب في ديسمبر الماضي، قبل عودته الرسمية إلى منصبه، عن رغبته في تعيين إيزاكمان، الذي يُعد رائد أعمال وأول مدني غير محترف يسير في الفضاء، على رأس “ناسا”، معتبرًا إياه الخيار المثالي لدفع أجندة استكشاف الفضاء الأمريكية إلى الأمام.
التراجع عن ترشيح إيزاكمان
لكن صحيفة نيويورك تايمز كشفت، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن الرئيس قرر التراجع عن ترشيح إيزاكمان بعد اكتشافه قيام الأخير بالتبرع لحملات عدد من الشخصيات الديمقراطية البارزة، وهو ما اعتُبر مخالفًا لتوجهات ترامب السياسية.
ممكن يعجبك: سوريا تبدأ إعادة تأهيل شبكات السكك الحديدية والطرق بمشاركة القطاع الخاص
وفي رسالة رسمية أرسلها البيت الأبيض إلى وكالة فرانس برس، ذُكر أنه “من الضروري أن يكون مدير وكالة ناسا المقبل متماشيًا بالكامل مع رؤية الرئيس ترامب: أمريكا أولاً”، مضيفًا أن “الرئيس سيُعلن عن بديل في القريب العاجل”
توتر خفي
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من إعلان إيلون ماسك تنحيه عن منصبه في وزارة الكفاءة الحكومية، وسط تكهنات بوجود توتر بينه وبين البيت الأبيض، ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن ماسك كان قد مارس ضغوطًا مباشرة على ترامب لتعيين إيزاكمان، الذي يتمتع بسجل تعاون وثيق مع شركة “سبيس إكس”، ما أثار تساؤلات حول تضارب المصالح.
ورغم سحب الترشيح، كتب ماسك على منصة “إكس” مشيدًا بصديقه قائلاً: “من النادر أن تجد شخصًا يجمع بين هذه الكفاءة والطيبة”
من هو جاريد إيزاكمان؟
يُعتبر جاريد إيزاكمان، مؤسس شركة “شيفت 4 للمدفوعات”، من أبرز الوجوه في قطاع الفضاء التجاري، وقد لفت الأنظار عالميًا عندما شارك في مهمة فضائية على متن كبسولة “كرو دراغون” التابعة لـ”سبيس إكس”، ليصبح أول مدني غير محترف يُجري عملية سير في الفضاء، حيث خرج من المركبة ونظر إلى الأرض بينما كان ممسكًا بهيكلها الخارجي.
ويُعد إيزاكمان، البالغ من العمر 42 عامًا، رمزًا للصعود السريع في صناعة الفضاء الخاصة، خاصة مع تزايد الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال الحيوي.