أكد الرئيس السوري أن دور القياديين في المرحلة الحالية يتجاوز العمل التقليدي لرؤساء الدول، مشبّهًا جهودهم بالعمل المتواصل للعمال والفلاحين، حيث قال: “نحن لا نمارس دور الرؤساء فقط، بل نعمل على مدار 24 ساعة كعمال وفلاحين”

مقال مقترح: نتائج حادث الكابيتول صادمة للأمريكيين وفقاً لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي
وأضاف أن هذه الروح في العمل يجب أن تكون السمة الأساسية للدولة خلال مرحلة البناء، مشيرًا إلى أن أي دولة عندما تنتهي من مرحلة البناء وتبدأ في الاسترخاء فإن ذلك يعتبر مؤشرًا على ضعفها أو انهيارها.
🔸”لم نعد نعمل كرؤساء .. أصبحنا نعمل كعمال وفلاحين” الرئيس أحمد الشرع.
نسأل الله العظيم التوفيق والسداد للجميع، أصبحنا نخاف على قائد بلدنا قسم بالله.
— ابو تيم (@haamodi89).
وقال في هذا السياق: “عندما ينتهي الحماس ويبدأ الاسترخاء، فإن ذلك يعادل بداية سقوط الدولة”
وتابع الشرع مشددًا على ضرورة التركيز على العمل والإنتاج بغض النظر عن المناصب والمصالح المرتبطة بها، موضحًا: “نحن بحاجة إلى العمل الدؤوب طوال اليوم، وأدعو الجميع إلى عدم الانشغال كثيرًا بالمناصب وكيفية الحصول عليها، بل أن يركزوا على حجم العمل والإنتاجية التي يمكننا تحقيقها”
تقارب سعودي قطري
وتأتي تصريحات الرئيس الشرع عقب زيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم السبت لسوريا، وهي الزيارة الأولى من نوعها.
وأكد فرحان أن المملكة ستقدم مع قطر دعمًا ماليًا مشتركًا لموظفي الدولة في سوريا، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق: “ستقدم المملكة مع قطر دعمًا ماليًا مشتركًا لموظفي الدولة في سوريا”
خطوة مماثلة
ولم يُفصّل الوزير حجم الدعم المالي الذي ستقدمه الرياض والدوحة، إلا أنه يُحاكي خطوة مشابهة من قطر لدعم القطاع العام في سوريا.
رفع العقوبات الأمريكية
وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي بعد أسابيع قليلة من إعلان الولايات المتحدة المفاجئ رفع العقوبات عن الحكومة السورية التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر.
مقال له علاقة: زيلينسكي: الهجوم الروسي الواسع يثبت عرقلة موسكو لجهود السلام
واتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا القرار خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، حيث قال إنه جاء بناءً على طلب ولي عهد المملكة العربية السعودية، الذي كانت بلاده من أبرز الداعمين لرفع العقوبات.
كما رفع الاتحاد الأوروبي مؤخرًا العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وأشار بن فرحان إلى دور بلاده في المساعدة على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستظل أحد الداعمين الرئيسيين لسوريا في مسيرتها نحو إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.