وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية، تلبيةً لدعوة من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

مواضيع مشابهة: عطل عالمي يؤثر على منصة التواصل الاجتماعي “اكس” فما السبب؟
ملفات إقليمية ودولية علي الطاولة
وذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن الرئيس الشرع سيعقد مباحثات رسمية مع أمير الكويت، تتركز على تطوير العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود بين البلدين في ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، مشيرةً إلى أن مدة الزيارة لم تُحدَّد بعد.
تأتي هذه الزيارة في سياق التحركات الدبلوماسية المتسارعة التي يقودها الرئيس الشرع منذ توليه مهام منصبه في يناير 2025، وهي الزيارة العربية السابعة له، والتاسعة على مستوى زياراته الدولية، وقد شملت جولاته السابقة كلاً من السعودية، تركيا، مصر، الأردن، قطر، الإمارات، فرنسا، والبحرين.
الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية يصل إلى البلاد والوفد الرسمي المرافق في زيارة رسمية.
– يجري خلالها مباحثات رسمية مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
— كونا KUNA (@kuna_ar).
وتُعد زيارة الكويت جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة تموضع سوريا إقليميًا، واستعادة علاقاتها مع الدول العربية بعد سنوات من العزلة والصراع.
يُذكر أن المشهد السياسي في سوريا شهد تحولاً جذريًا في ديسمبر 2024، حين فرضت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهيةً بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على مفاصل الدولة.
الشرع: نحن لا نعمل كرؤساء وإنما نعمل 24 ساعة كعمال وفلاحين
علي صعيد آخر، أكد الرئيس السوري أن دور القياديين في المرحلة الراهنة يتجاوز حدود العمل التقليدي لرؤساء، مشبّهًا عملهم بأنه يشبه جهد العمال والفلاحين الذين يعملون بلا توقف، وقال: “نحن لا نمارس دور الرؤساء فقط، بل نعمل على مدار 24 ساعة كعمال وفلاحين”
وأضاف أن هذه الطريقة في العمل يجب أن تكون السمة الأساسية للدولة في مرحلة البناء، مشيرًا إلى أن أي دولة عندما تنتهي من مرحلة البناء وتبدأ في الراحة فإن ذلك يكون مؤشرًا على ضعفها أو سقوطها.
وقال في هذا الصدد: “عندما ينتهي الحماس ويبدأ الاسترخاء، فإن ذلك يعادل بداية سقوط الدولة”
مقال له علاقة: انطلاق الجولة الخامسة لمفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران من روما
وتابع الشرع قائلاً إن التركيز يجب أن يكون على العمل والإنتاج بغض النظر عن المناصب والمنافع المرتبطة بها، موضحًا: “نحن بحاجة إلى العمل الدؤوب طوال اليوم، وأدعو الجميع إلى ألا يلتفتوا كثيرًا إلى موضوع المناصب وكيفية الحصول عليها، بل أن يركزوا على حجم العمل والإنتاجية التي نستطيع تحقيقها”