شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد شراكة وتطوير لإطلاق مدينة “جريان” بمحور الشيخ زايد، وذلك في إطار تحالف استراتيجي يجمع بين الدولة ممثلة في “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، وعدد من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، مثل نيشنز أوف سكاي، وبالم هيلز، وماونتن فيو.

مقال مقترح: زيادة اعتماد مصر على الطاقات المتجددة إلى 42% بحلول 2030 وفقاً لوزير الكهرباء
إطلاق مدينة جريان
وقد تم التوقيع على عقد التحالف الاستراتيجي من قبل المهندس تامر نبيل، نائب رئيس مجلس إدارة شركة نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني، وياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز، والمهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو، بحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وأثناء مراسم الإطلاق، أشاد رئيس الوزراء بهذا المشروع المهم، واعتبره نموذجاً متميزاً في مجال التطوير العقاري، ونقلة نوعية في مستقبل المدن الذكية صديقة البيئة، كما يمثل خطوة جديدة نحو دعم التنمية العمرانية المستدامة.
مقال له علاقة: زيارة الرئيس الصيني لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفقًا للخبراء
وأعرب الحاضرون عن شكرهم وتقديرهم للقيادة السياسية على دعمها المستمر للاستثمارات الوطنية الطموحة، مؤكدين أن مدينة “جريان” تمثل نموذجاً يُحتذى به في بناء المدن المستقبلية، ورافداً حقيقياً لدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، وأشادوا بالمشروع كخطوة رائدة تُطبق لأول مرة في السوق العقارية المصرية.
أول مدينة سكنية صديقة للبيئة
تُعتبر مدينة “جريان” أول مدينة سكنية صديقة للبيئة، حيث تجمع بين خبرات كبار المطورين العقاريين في مشروعٍ واحد، وكانت البداية بمشروع الدلتا الجديدة، الذي يُعتبر من أكبر المشاريع القومية، وله ثلاثة مصادر للري، ومنها تفريعة من نهر النيل تبدأ من فرع رشيد، مروراً بمحور الشيخ زايد، الذي يمر من قلب مدينة “جريان”، حيث يتراوح عرض هذا المجرى المائي داخل المدينة بين 50 إلى 240 متراً.
تقع مدينة “جريان” على مساحة تقارب 6.8 مليون م²، وتحتوي على أكثر من 20 ألف وحدة سكنية متنوعة، بالإضافة إلى مساحات إجمالية لأنشطة إدارية وتجارية وخدمية تصل إلى حوالي مليون م²، تُلبي متطلبات الحياة العصرية، ومنها مراكز تجارية، وفنادق عالمية، وجامعات دولية، ومستشفى، ومدينة إعلامية، وأندية رياضية عالمية، بينما تحتل المسطحات المائية حوالي 20% تقريباً من مساحة المدينة، في حين تمثل المساحات الخضراء نحو 30% من المخطط العام، مما يعكس تناغماً فريداً من نوعه.