ألقى المهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو، كلمة استعرض خلالها الفائدة الاستراتيجية لمشروع مدينة “جريان”، والتي تشمل ثلاثة قطاعات رئيسية، وهي القطاع الزراعي، والقطاع العقاري، والقطاع السياحي.

اقرأ كمان: رئيس جامعة بني سويف يشارك في حفل تخرج الدفعة 23 من كلية الطب
جاء ذلك خلال احتفالية توقيع عقد شراكة وتطوير لإطلاق مدينة “جريان”، بمحور الشيخ زايد، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالمحور الأول وهو القطاع الزراعي، أكد المهندس عمرو سليمان أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة نجح في تحويل “مشروع الدلتا الجديدة” إلى واقع ملموس، مما يسهم في زيادة مساحة مصر الزراعية بنحو 2.5 مليون فدان، معرباً عن فخره بالشراكة في هذا المشروع، وموجهاً الشكر للقيادة السياسية على البعد الاستراتيجي الذي جعل المشروع يتجاوز كونه مجرد مشروع زراعي ليصبح ذا منظور تنموي شامل، فالمشروعات الزراعية طويلة الأجل ذات بعد مستدام توفر لمصر مساحات زراعية وتدعمها بمحاصيل متنوعة.
واتصالاً بالبُعد الزراعي، أوضح المهندس عمرو سليمان أن مشروع “جريان” يمثل بوابة الدخول إلى مدينة مميزة، في ظل الحاجة إلى زراعة 2.5 مليون فدان، مما يتطلب حركة المياه من النيل إلى الأرض، وهذا المشروع يضمن توافر المياه لكل من سينضم إلى مشروع “جريان”، مشيراً إلى أن شركة “ماونتن فيو” تشرفت بالتكليف بهذه المهمة، وعملت لأكثر من سنة مع استشاريين من سنغافورة والولايات المتحدة لدراسة حركة المياه، حيث يخدم هذا رسالة الشركة في تحقيق الإعمار في الأرض مع مراعاة الطبيعة، مضيفاً أنه عندما قررت “ماونتن فيو” العمل في هذا المشروع، سعت مع الشركاء لضمان استمرارية جريان النيل بشكل إيجابي وسلس، وتحقيق واجهة مائية، مستلهمة من مدن أوروبية، حيث أن البعد المائي يعد استراتيجياً للغاية، مما يعزز البعد الاقتصادي المطلوب من جميع الأطراف تحقيقه.
وتطرق المهندس عمرو سليمان إلى البعد الثاني وهو البعد العقاري، حيث اعتبر أن المشروع يسهم في تصدير العقار، وذلك من خلال الامتداد البديع لنهر النيل، مع واجهة مائية بمناسيب متدرجة، حيث تم العمل لتكون جميع الواجهات مطلة على النيل، لافتاً إلى أن هذا الملف العقاري يجلب عوائد متوسطة وقصيرة الأجل، مما يدعم المشروع برؤية شاملة.
كما تناول المهندس عمرو سليمان البعد الثالث وهو البعد السياحي، معرباً عن سعادته بتحقيق مصر رقماً يتجاوز 15 مليون سائح العام الماضي، مشيراً إلى التحدي الذي تواجهه الشركة مع افتتاح المتحف المصري الكبير قريباً، والذي يتمثل في زيادة الغرف الفندقية لمواكبة عدد الزوار المتوقع، حيث يلجأ بعض السياح لحجز شقق فندقية مسبقاً، لذا فكرنا في أن جميع الوحدات بمشروع “جريان” ستكون بمواصفات عالمية، مما يتيح استخدامها كوحدات جاذبة سياحياً، خاصة مع قربها من مطار سفنكس والمتحف المصري الكبير، كما تتطلع الشركة من خلال المشروع إلى المساهمة في زيادة الليالي السياحية بنوع من الترفيه والمعيشة.
ولفت إلى أن مشروع “جريان” يقدم وجهة سياحية وثقافية وترفيهية متكاملة، للاستفادة من مقومات مصر الثقافية والحضارية، وتحويل ذلك إلى برامج سياحية شاملة، على واجهة كورنيش أكبر من كورنيش الإسكندرية بمراحل، تضم مواصلات مائية عامة يمكن أن تُقام بها رحلات نيلية على طول المجرى المائي، مما يسهم في زيادة عدد الليالي السياحية، كما أن ذلك سيساهم في تحسين مستويات دخول الأفراد.
وأضاف: نحن هنا نتحدث عن ثلاثة أبعاد استراتيجية مهمة؛ هي البعد الزراعي والبعد العقاري وأيضاً البعد السياحي
وأوضح أن المشروع سيوفر لعملائه مجموعة من المزايا المهمة، فهو يمتد على مساحة نحو 1500 فدان داخل مساحات أراضي 2.5 مليون فدان زراعية، مما يوفر رئة خضراء جديدة، وبالتالي إتاحة أنظف وأنقى هواء لقاطني المدينة الجديدة، مما يعزز جودة الحياة في مدينة فريدة.
اقرأ كمان: كامل الوزير يلتقي وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور في السودان
وتطرق “سليمان” إلى البعد الاقتصادي للمشروع، مشيراً إلى أن العملاء يمكنهم تأجير وحداتهم، مما سيحقق عائداً اقتصادياً، مؤكداً أن “ماونتن فيو” وشركاءها تعتزم تطوير هذا المشروع بشكل يفتخر به الجميع، حيث حظي المشروع بدراسات متعمقة من أكبر المكاتب العالمية في مختلف الأبعاد.