في إطار جهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين العرب والدوليين، حيث تم تناول أحدث التطورات بشأن الوضع في قطاع غزة وأبرز التحركات السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالملف الفلسطيني.
مواضيع مشابهة: اختفاء ظل الكعبة في أول أيام ذي الحجة فرصة فلكية لتحديد اتجاه القبلة بدقة
الجهود الدولية لوقف العدوان
استهل الاجتماع بتقديم مستجدات الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، حيث أكدت اللجنة على ضرورة العمل بشكل متسارع لتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحصار المستمر على القطاع.
كما شددت اللجنة على أن الدعم العربي والدولي يبقى محوريًا في توفير المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين، ودعت إلى السماح الفوري بدخول الإغاثات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى منح المنظمات الأممية، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حرية الوصول الكامل لتقديم المساعدات الضرورية.
تعطيل التحركات الدبلوماسية
من جهتها، أعربت اللجنة عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ “الخطوات الإسرائيلية المرفوضة”، التي تمثلت في تعطيل زيارة اللجنة إلى رام الله، الأمر الذي اعتبرته اللجنة انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية ويعكس السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية، وأكدت أن هذا التصعيد يعكس تجاهل إسرائيل الكامل للجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل، في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أوضاعًا إنسانية غاية في الصعوبة.
مقال له علاقة: إيطاليا تتولى علاج الطفل الناجي من أبناء الطبيبة آلاء النجار
دعم المؤتمر الدولي والتسوية السلمية
وفي إطار متصل، تطرقت اللجنة إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي رفيع المستوى في نيويورك، المقرر في يونيو 2025، والذي سيعقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، ويهدف هذا المؤتمر إلى دفع مسار التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين على أساس الحدود التي رسمها قرار الأمم المتحدة لعام 1967، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الالتزام بتنفيذ الحلول الإصلاحية
من جانبه، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية، مؤكدًا أن هذه التحركات الدولية تساهم بشكل مباشر في دعم الحق الفلسطيني وتعزيز مساعي المجتمع الدولي لتحقيق العدالة لشعب فلسطين، وأعرب الرئيس عباس عن تقديره للدعم العربي اللامحدود في هذه الأوقات الحرجة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية ماضية في تنفيذ خطوات إصلاحية هامة على الصعيد السياسي والاقتصادي، في إطار تحسين الوضع الداخلي وتعزيز استقرار المؤسسات الفلسطينية.
إعادة إعمار غزة
كما تم تسليط الضوء على خطة إعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكدت اللجنة على ضرورة عقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت اللجنة إنها ستواصل التنسيق مع الدول المعنية لضمان تسريع عملية إعادة الإعمار بما يساهم في بناء غزة مجددًا ويخفف من حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع.