أفادت مصادر خاصة لـ خبر صحأن حادثة الأقصر، التي شهدت الحفر داخل أحد قصور الثقافة المجاورة لطريق الكباش، كانت تهدف إلى البحث عن آثار، لكن وزارة الداخلية هي من قامت بضبط الأمر وليس وزير الثقافة كما تم الإعلان عنه سابقًا.

مقال مقترح: تطوير برامج الصحة العامة يساهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض وفقاً لوزير الصحة
بيان وزارة الثقافة
أوضح بيان وزارة الثقافة اليوم أن الوزير اكتشف بنفسه ما حدث في قصر الثقافة، حيث جاء في البيان ما نصه، «خلال زيارته للأقصر، اكتشف الوزير مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، ويشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار».
بيان وزارة الداخلية
في المقابل، أكدت وزارة الداخلية في بيان لها أمس السبت 31 مايو أن رجال الشرطة بمديرية أمن الأقصر أحبطوا محاولة أحد المقاولين بالتنقيب عن الآثار عبر أنفاق تم حفرها أسفل عدد من منازل منطقة أبو الجود، وتم العثور على حفرة أسفل أحد الشقق التابعة لفرع ثقافة الأقصر.
وصف ناقدون ومراقبون هذه الحادثة بأنها «خطيئة» بسبب الإعلان عن أن الوزير هو من اكتشف الواقعة، بينما كانت الداخلية قد سبقت إلى ذلك، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك محاولة من الوزير للسطو على جهود وزارة الداخلية وعملها الدؤوب.
تفاصيل جديدة
حصلت خبر صحعلى معلومات جديدة تتعلق بحادث التنقيب عن آثار أسفل أحد قصور الثقافة المجاورة لطريق الكباش بالأقصر، وتشير تلك المعلومات إلى عدم التدقيق في هوية الشركة المكلفة بصيانة القصر، حيث لم تُعرف هويتها أو يتم اتخاذ أي أوراق أو مستندات تثبت ذلك.
اقرأ كمان: محافظ بني سويف يشهد استعدادات عيد الأضحى من خلال اصطفاف منافذ البيع المتنقلة
وكشف الكاتب وائل السمري عبر صفحته على فيس بوك أن الشركة التي تتولى ترميم القصر هي شركة وهمية، ولا توجد أي معلومات موثقة عنها، حيث قدمت لوزارة الثقافة عرضًا لصيانة قصر الثقافة بالمجان كهدية للشعب المصري، وتمت الموافقة على العرض دون أخذ الضمانات الكافية أو مستندات تثبت هويتها.
المفاجأة الأكبر التي أكدتها عدة مصادر هي أن الحفر لم يكن مقتصرًا على قصر الثقافة فقط، بل كان أيضًا في عدة بيوت مجاورة، وأن الشركة تعمل في هذا المكان منذ عامين.
وكشف السمري أيضًا أن القصر مؤجر من المحافظة، وكان من المفترض أن يكون ضمن خطة الوزارة الخاصة بالتخلص من القصور والبيوت المؤجرة، مما يثير تساؤلات حول كيفية الموافقة على ترميمه، والمفاجأة الأكبر التي كشف عنها السمري بالوثائق هي أن القصر مدرج في جدول أنشطة الوزارة، والمفترض أنه خلال الشهر الجاري سيتم تنظيم 15 فعالية مختلفة فيه، وهو موجود في موقع الهيئة.