وزير الخارجية يناقش استقرار السودان والأمن في ليبيا مع مستشار ترامب

في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، والمستشار رفيع المستوى لأفريقيا.

وزير الخارجية يناقش استقرار السودان والأمن في ليبيا مع مستشار ترامب
وزير الخارجية يناقش استقرار السودان والأمن في ليبيا مع مستشار ترامب

بدأ الاتصال بتعبير “بولس” عن تقديره الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسي لاستقباله خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، مؤكداً على أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

الأوضاع في ليبيا والسودان

تناول الاتصال تبادلاً موسعاً للآراء حول الأوضاع الراهنة في ليبيا والسودان، حيث استعرض الوزير عبد العاطي نتائج اجتماع الآلية الثلاثية لدول الجوار الليبي، الذي انعقد في القاهرة في 31 مايو 2025 بمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس.

وأكد “عبد العاطي” على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في الأراضي الليبية واحترام وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية، كما شدد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وتفكيك الميليشيات المسلحة، وهو ما يعد خطوة أساسية نحو استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وأعرب مستشار الرئيس الأمريكي عن توافقه مع هذا الموقف، مشيراً إلى أهمية إنهاء حالة الانقسام الليبي، ودعم جهود الوصول إلى حل شامل يضمن وحدة ليبيا واستقرارها.

موقف مصر الداعم للسودان

وفيما يخص السودان، أكد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت والداعم لوحدة واستقرار السودان، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها، كما أشار إلى حرص القاهرة على المشاركة الفعّالة في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في السودان، بما يضمن إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق.

كما تم التوافق على تعزيز التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة، فضلاً عن التعاون مع الأطراف الدولية المعنية لضمان وقف الحرب المستمرة في السودان وتحقيق سلام دائم في المنطقة.

التطورات في منطقة البحيرات العظمى

فيما يخص منطقة البحيرات العظمى، هنأ الوزير عبد العاطي الولايات المتحدة على الجهود المبذولة والتي أسفرت عن توقيع حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا على إعلان مبادئ في واشنطن يوم 25 أبريل 2025.

وأكد الوزير أن هذه الخطوة تمثل تقدماً مهماً نحو تحقيق السلام والاستقرار في شرق الكونغو، كما تساهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية في المنطقة، وأضاف أن هذه الجهود تمثل أساساً مهماً لتحقيق السلام المستدام في منطقة البحيرات العظمى، بما يصب في مصلحة القارة الإفريقية بأسرها.