ملاكم أيرلندي ينتصر على خصمه الإسرائيلي ويهتف “فلسطين حرة”

حقق المقاتل الأيرلندي بادي مكوري انتصارًا كبيرًا على الإسرائيلي شوكي فاراج في نزالٍ مثير ضمن بطولة «Cage Warriors 189» للفنون القتالية المختلطة، الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما، وقد شهد النزال حضورًا جماهيريًا واسعًا، وسط تغطية إعلامية كبيرة من مختلف وسائل الإعلام الرياضية.

ملاكم أيرلندي ينتصر على خصمه الإسرائيلي ويهتف “فلسطين حرة”
ملاكم أيرلندي ينتصر على خصمه الإسرائيلي ويهتف “فلسطين حرة”

بعد أن أعلن الحكم فوز “مكوري” بالإجماع، أظهر المقاتل الأيرلندي مشهدًا لافتًا عندما رفع العلم الفلسطيني في الهواء احتفالًا بالفوز، مما أثار ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولم يقتصر مكوري على رفع العلم فقط، بل ردد أيضًا عبارة “فلسطين حرة” عدة مرات أثناء النزال، مما جعل هذا الحدث يتصدر اهتمامات وسائل الإعلام ومتابعي الفنون القتالية.

مواقف رياضية متضامنة

ما قام به مكوري لم يكن مجرد احتفال رياضي، بل كان رسالة قوية تدعم القضية الفلسطينية، تضاف إلى سلسلة من المواقف الرياضية العالمية التي عبر خلالها العديد من الرياضيين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهاته مع الاحتلال الإسرائيلي، ويُعد هذا الموقف من مكوري استمرارًا لهذا الخط المعبر عن الحقوق الإنسانية، سواء كان في حلبات القتال أو في التصريحات العامة.

تفاعل المتابعون بشكل كبير مع تصرف مكوري على منصات التواصل، حيث أشار العديد منهم إلى أن هذه الخطوة تعكس الوعي العالمي المتزايد تجاه القضايا الإنسانية، بما في ذلك الحقوق الفلسطينية.

مستقبل واعد للمقاتل الأيرلندي

المقاتل بادي مكوري البالغ من العمر 27 عامًا، يُعتبر أحد الأسماء الصاعدة في عالم الفنون القتالية المختلطة، حيث يمتلك سجلًا احترافيًا مميزًا بلغ ستة انتصارات مقابل خسارة واحدة، كما شارك مكوري في برنامج «ذا ألتيميت فايتر»، وهو يواصل تأكيد قوته داخل الحلبة، فوزه الأخير في نزال «Cage Warriors 189» يمثل نقطة تحول هامة في مسيرته، حيث قضى على سلسلة انتصارات منافسه شوكي فاراج.

النزال، الذي بُث عبر منصة UFC Fight Pass، تلقى تغطية إعلامية واسعة، مما جعل انتصار مكوري يتجاوز حدود الرياضة ليكون بمثابة رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني.

استشهاد 31 فلسطيني

في سياق آخر، أفادت السلطات الصحية في غزة استشهاد ما لا يقل عن 31 شخصًا في هجوم إسرائيلي استهدف نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية يوم الأحد، في غضون ذلك، تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بعرقلة جهود وقف إطلاق النار.

يشكّل الهجوم على رفح جنوب غزة أحدث حلقة في سلسلة أحداث تُبرز هشاشة الوضع الأمني، ما يُعقّد إيصال المساعدات إلى غزة، رغم تخفيف إسرائيل للحصار المفروض عليها قبل شهر بعد استمراره قرابة ثلاثة أشهر.

قال مسعف يدعى أبو طارق في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بالقرب من موقع الهجوم «في شهداء، في إصابات، إصابات متعددة، الوضع كارثي في المكان هذا، أنصحهم ولا واحد يروح (إلى نقاط توزيع المساعدات)، بيكفّي خلاص».

قال الهلال الأحمر الفلسطيني، التابع للصليب الأحمر الدولي، إن فرقه الطبية انتشلت جثث 23 فلسطينيًا وعالجت 23 مصابًا آخرين بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في رفح، وتدير مؤسسة غزة الإنسانية، المسجلة في الولايات المتحدة، مواقع توزيع المساعدات في رفح.