أكد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، أن طهران تعمل على إعداد رد رسمي على المقترح الأمريكي الأخير المتعلق بالاتفاق النووي، في خطوة تشير إلى بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين الجانبين.

شوف كمان: شاب ينفجر ويقضي على ضابط روسي والتحقيقات تكشف تفاصيل الحادث
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، قدّم عراقجي تقريرًا مفصلاً حول سير المفاوضات والرسالة الأمريكية التي نقلتها سلطنة عُمان مؤخرًا، مشيرًا إلى أن “الرد الإيراني يتم إعداده بعناية، بما يتناسب مع المصالح الوطنية، وسيتم تسليمه في الوقت المناسب”، وفقًا لما ذكرته وكالة تسنيم.
يأتي ذلك بعد أن قدم مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، مقترحًا “مفصلاً ومقبولاً” – كما وصفته السكرتيرة الصحافية كارولين ليفيت – بهدف كسر الجمود الذي سيطر على الجولات الخمس السابقة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
تفاصيل محدودة ومقترحات نوعية
ورغم تسرب القليل من تفاصيل المقترح الأمريكي، إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن المبادرة الجديدة تهدف إلى معالجة النقطة الخلافية الأساسية: حق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها
ومن بين الأفكار المطروحة، إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، مع مقرّ خارج الأراضي الإيرانية.
كما اقترح الجانب الأمريكي الاعتراف بحق طهران في التخصيب من حيث المبدأ، مقابل التزام إيران بتعليق أنشطتها التخصيبية بشكل مؤقت، في انتظار اتفاق شامل.
دبلوماسية نشطة وعُمان وسيط رئيسي
كانت الوساطة العُمانية حاسمة في تسليم المقترح المكتوب إلى الجانب الإيراني، حيث قام وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، بتسليم الوثيقة إلى عراقجي خلال زيارته لطهران السبت الماضي.
ووفق مصادر مطلعة، جاء هذا التطور بعد الجولة الخامسة من المحادثات التي عقدت في روما، حيث طالب الوفد الإيراني بالحصول على الصيغة المكتوبة للمقترح الأمريكي، بعد أن تم عرضه شفوياً في الجولة الرابعة، وشرح تفاصيله لاحقًا في الجولة الخامسة.
مقال له علاقة: خطر مزدوج من الاحتباس الحراري: ارتفاع حرارة الأرض وزيادة نسب السرطان لدى النساء
اتفاق مبدئي يسبق التفصيلات النهائية
من جهتها، أكدت واشنطن أن هدفها في هذه المرحلة هو التوصل إلى “اتفاق مبدئي” يفتح الباب أمام صياغة اتفاق نهائي من قِبل الفرق الفنية للطرفين، وهو ما يعكس رغبة متزايدة في تجاوز مرحلة الجمود والدخول في إطار تفاوضي أكثر واقعية.
ومن المرتقب أن تُستأنف المحادثات بجولة سادسة قريبًا، وسط ترقب دولي واسع لما ستؤول إليه ردود الأطراف، في وقت تبدو فيه نافذة الحلول السياسية مفتوحة لكنها مشروطة بخطوات ملموسة.