في أعقاب الحادث المؤسف الذي وقع في إحدى محطات الوقود بالعاشر من رمضان، حيث اشتعلت النيران في سيارة “صهريجية” أثناء تفريغ شحنة الوقود، خرج المهندس مدحت يوسف، خبير في قطاع البترول، بتصريح مهم يوضح فيه المسؤوليات الحقيقية وراء هذا الحادث، وينفي بشكل قاطع أي تقصير من جانب شركات تسويق الوقود أو معامل التكرير المصرية.

مواضيع مشابهة: أرباح أوراسكوم كونستراكشون تنخفض بنسبة 45.6% في الربع الأول من 2025
مسئولية الحريق
أكد المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن المسؤولية عن حادث احتراق سيارة “صهريجية” أثناء عملية التفريغ تقع على عاتق مسؤولي المحطة، مشدداً على أهمية التزام المحطات بتعليمات الحماية المدنية لضمان سلامة إجراءات التفريغ.
وأوضح “يوسف” في تصريح خاص لـ”نيوز رووم” أن جميع السيارات “الصهريجية” تحمل تصاريح سير صادرة من إدارات المرور المختصة، التي تتحقق من صلاحية وسلامة هذه السيارات للعمل في نقل الوقود، كما أكد أن محطات الوقود تحصل على تصريح تفريغ الوقود من الحماية المدنية، وهي الجهة المسؤولة عن وضع قواعد السلامة في محطات التموين.
رخصة المرور
وأضاف أن شركات التسويق لا يمكنها الامتناع عن شحن السيارات “الصهريجية” المصرح لها طالما كانت تحمل تراخيص سارية من الحماية المدنية والمرور.
وأشار إلى أن مستودعات البنزين في معامل التكرير تصدر شهادة مطابقة للمواصفات، وتتم مراقبة جودة الوقود من خلال اختبارات معملية دقيقة، تُوثق وتتابع حتى وصول الوقود لمحطات الخدمة.
مقال مقترح: شركة تابعة لجنوب الوادي للأسمنت تتلقى عرضاً لشراء أسهمها
غش البنزين
وأردف: “ما زلت عند قناعتي أن معامل التكرير المصرية لا يمكن أن تتجه لغش البنزين، والمشكلة جاءت من بيان صدر ممن ليس لديهم خبرة كافية في كيفية تداول البنزين، وأصرّ أن الغش يتم فقط في محطات الوقود التي لا ضمير لها، وهم قلة قليلة، لذلك أسرعت بكتابة هذا التصريح حتى لا يقع مسؤول من وزارة البترول في خطأ اتهام شركاته دون معرفة حقيقية”
وختم تصريحاته بالدعوة إلى عدم تحميل مسؤولي قطاع البترول وشركات التسويق مسؤولية الحوادث التي تقع خلال عمليات التفريغ داخل المحطات، مؤكداً أن الالتزام بالتعليمات الأمنية داخل المحطات هو الضامن الحقيقي للسلامة.